قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن القتال في السودان، الذي اندلع مجددًا بعد انهيار وقف إطلاق نار إنساني استمر 72 ساعة في نهاية الأسبوع، ومن المحتمل أن يكون "أسوأ من أوكرانيا" بالنسبة للمدنيين.
وأضافت أن الجيش السوداني يخوض معركة ضد الميليشيات المتمردة للسيطرة على العاصمة الخرطوم التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة. موضحة أن قصف القوات الجوية للمتمردين الذين هاجموا منازل المواطنين هدد بالتسبب في خسائر بشرية كبيرة.
ويختبئ مدنيون بالخرطوم في منازل بدون ملاجئ جوية، بينما تقصف القوات الجوية أجزاء من المدينة. وهناك تقارير كثيرة عن جنود ينتمون إلى الميليشيات المتمردة، يستولون على المنازل، مما يحول سكان المدينة في الواقع إلى دروع بشرية.
وبدأت الاشتباكات قبل أسبوعين بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي قائد الميليشيات المتمردة.
جثث مكدسة
وآخر حصيلة رسمية للقتلى هي 459 ، لكن شهود عيان في الخرطوم أفادوا أنهم رأوا جثثا مكدسة في الشوارع وعلى ظهر شاحنات. وتخشى الأمم المتحدة أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى من ذلك بكثير.
قال دبلوماسيون إن الجهود الدبلوماسية المكثفة على المستويين الإقليمي والدولي فشلت حتى الآن في إقناع الطرفين بالوصول إلى طاولة المفاوضات.
عمليات إجلاء
وخلال الأسابيع الأخيرة، قامت العديد من الدول بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بإجلاء آلاف المواطنين، من قاعدة جوية في ضواحي الخرطوم ومن بورتسودان.
وقالت المملكة المتحدة إنها قامت وحدها بإجلاء ما يقرب من 1900 شخص ، لكنها أوقفت رحلات الإنقاذ لأنها أصبحت خطيرة للغاية. بينما فر عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين برا إلى مصر وتشاد ودول مجاورة أخرى.