سلط جومارت أوتورباييف، رئيس وزراء قيرغيزستان السابق، الضوء على حدث مهم في بداية العام الجاري، لم يثر انتباه الكثيرين، وهو تخطي إجمالي الناتج المحلي لدول بريكس التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، إجمالي الناتج المحلي لمجموعة السبع التي تضم كندا، وفرنسا، والمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، من حيث تعادل القوة الشرائية.
وأفادت بيانات مؤسسة أكورن ماكرو كونسلتنج البريطانية، بأن نصيب بريكس من إجمالي الناتج المحلي العالمي بلغ 31.5%، مقابل 30.7% لمجموعة السبع، ومن المتوقع أن تتسع الفجوة بحلول 2030، إذ ستنضم مزيد من الدول لبريكس.
وقالت ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، إن 12 دولة أبدت اهتماماً بالالتحاق ببريكس، مثل السعودية، والإمارات، ومصر، والجزائر، والأرجنتين، والمكسيك، ونيجيريا، إضافة إلى تركيا، وإندونسيا، وهو ما ستبحثه القمة المنتظرة في أغسطس في دوربان بجنوب إفريقيا.
وسيؤدي هذا التوسع إلى تخطي إجمالي عدد سكان بريكس 4.2 مليارات نسمة، أي ما يزيد عن نصف سكان الكوكب، كما قد يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 30 تريليون دولار، ما يزيد عن إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة الذي بلغ 25.46 تريليون دولار في 2022. مع ذلك، لم تصبح بريكس منطقة تجارة حرة.
غير أن الدول الأعضاء، اتفقت على تنسيق إجراءاتها التجارية، ففي 2014، أسست بنك التنمية الجديد الذي تُعد تنمية التمويل خارج فلك الغرب أهم أولوياته.
وقال أوتورباييف، الذي يشغل حالياً منصب أستاذ في معهد الحزام والطريق بجامعة بكين للمعلمين، إن باقي أعضاء بريكس يعتزمون اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء هيمنة الدولار في التسويات الدولية. وأعلن الرئيس الروسي بوتين في قمة يوليو 2022 أن الدول تخطط لإصدار "احتياطي جديد من العملة العالمية".