نددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين باتفاقية القمة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتقديمها "مبررا قانونيًا" للنشر المنتظم لغواصة صاروخية باليستية نووية أمريكية وأصول استراتيجية أخرى ضد بيونج يانج.
وفي تعليق نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، انتقد تشوي جو هيون، المحلل في شؤون الأمن الدولي، سول وواشنطن لتبريرهما "المفارقة" القائلة بأن النشر المخطط لغواصة نووية أمريكية استراتيجية لا يخرق اعلان عام 1991 لنزع السلاح النووي الكوري ولا ينطوي على مشكلة قانونية.
وقال تشوي: "من الواضح جدًا أن النية التي تسعى إليها الولايات المتحدة في تشجيع دميتها على تصوير نشر أصول المواجهة النووية المتهورة على أنها "قانونية''، واصفًا ذلك بـ"السفسطة" التي وصفتها الولايات المتحدة بالشرعية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول والرئيس الأمريكي جو بايدن قد عقدا قمة في واشنطن الأسبوع الماضي وأعلنا اعتماد إعلان واشنطن بشأن تعزيز الردع الأمريكي الموسع ضد تهديدات الشمال، والذي يتضمن خطة أمريكية لإرسال الغواصة الصاروخية الباليستية النووية الأمريكية (SSBN) إلى كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع في سول إن زيارة SSBM المخطط لها إلى الجنوب لا تنتهك الإعلان الذي توصلت إليه الكوريتان في ديسمبر 1991، وتعهدا فيه بعدم اختبار أي أسلحة نووية أو إنتاجها أو استلامها أو امتلاكها أو تخزينها أو نشرها أو استخدامها. من جانبها أصدرت كيم يو جونج، الشقيقة المؤثرة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أول رد من كوريا الشمالية على قمة يون بايدن يوم السبت، محذرة من أن بيونج يانج قد تتخذ إجراءات "أكثر حسما" للتعامل مع التغيير في البيئة الأمنية.
كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الاثنين تقارير إخبارية عن انتقاد الصين وروسيا لإعلان واشنطن زاعمة أن المجتمع الدولي عبر عن مخاوف "قوية" بشأن "التداعيات السلبية" لنتائج القمة.