التقى وزير الخارجية سامح شكري يوم 14 سبتمبر الجاري السيد غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري السداسي في لندن بشأن الأزمة الليبية.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على دعم مصر لجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الوحيد لتسوية الأزمة الليبية، مشدداً على أهمية تكاتف جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة لدعم هذه الجهود. كما أشار وزير الخارجية إلى أهمية دور الأمم المتحدة في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وحرص الجانب المصري على التشاور والتنسيق مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.
ومن جانبه، أشاد المبعوث الأممي بالتحركات المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية المختلفة. كما أشاد بنتائج الاجتماعات التي استضافتها القاهرة بين الأطراف الليبية، والتي أسفرت عن وضع مسار ورؤية قدمها الليبيون من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي الحالي في ليبيا، ومؤكداً على أن هذه الرؤى تمثل إطاراً هاماً لتحركات المبعوث الأممي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الوزير شكري شدد خلال اللقاء على أن نجاح أي حل في ليبيا مرهون بأن يكون من صنع الليبيين أنفسهم، وأنه لا يجب أن يفرض أي طرف رؤيته على الجانب الليبي، وذلك من أجل ضمان التوصل إلى حلول حقيقية لتسوية الأزمة الليبية، وبما يضمن الحفاظ على وحدة واستقلالية الأراضي الليبية.
وفي ختام اللقاء، استعرض الوزير شكري والسيد غسان سلامة الجهود التحضيرية من أجل الإعداد للاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، والذي من المقرر أن يعقد يوم 20 سبتمبر الجاري على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.