على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري السداسي بشأن الأزمة في ليبيا والذي انعقد أمس الخميس 14 سبتمبر بالعاصمة البريطانية لندن، عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاء مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن إشادتهما بقرار الدولتين إعادة السفراء في القاهرة وروما، وتطلعهما لأن تكون تلك الخطوة بمثابة إعادة تأكيد على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين، بالإضافة إلى الروابط العميقة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وضرورة ترجمة هذه الروابط إلي مجالات أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، عبر الوزيران عن رغبتهما في توثيق وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، وكذلك التعاون في مجال الطاقة مع قرب بدء إنتاج حقل "ظهر" في البحر المتوسط والذي تتولاه شركة إيني الإيطالية.
كما أكد الوزيران التزامهما باستمرار التعاون والتنسيق لاستكمال التحقيقات الجارية بشأن قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وأضاف أبو زيد أن شكري أكد خلال اللقاء استعداد مصر لإزالة أية معوقات أمام الاستثمارات الإيطالية في مصر باعتبار إيطاليا خامس أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وكذلك الرغبة المصرية في عودة السياحة الإيطالية إلى مصر إلى معدلاتها السابقة.
وأضاف أن الموضوعات الإقليمية استحوذت على جانب هام من المباحثات بين الوزيرين المصري والإيطالي، حيث تناول شكري دور مصر في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في ليبيا أملا في التوصل إلى حل سياسي وفقا لاتفاق الصخيرات، وكذلك جهود مصر في تحقيق التهدئة في سوريا عبر الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التوتر، بالإضافة إلى مساعي مصر المتواصلة لإحياء مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.