الأحد 24 نوفمبر 2024

أبرز محطات التسلسل الزمني للبرنامج النووي الإيراني

  • 15-9-2017 | 19:13

طباعة

كتب  محمد صفوت:

شهد البرنامج النووي الإيراني، العديد من الأزمات والتقلبات في العلاقات الخارجية، منذ إعلانه في 1957، رغم أن الإدارة الأمريكية، أول من وقعت على اتفاق البرنامج النووي الإيراني، مع شاه إيران محمد رضا بهلـوي، إلا أنها أصبحت من أشد معارضي البرنامج النووي، حيث وصفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكارثي" ويسعى حاليًا لإعادة صياغة الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي رفضته الإدارة الإيرانية.

ومع تفاقم أزمة البرنامج النووي الإيراني، وتصاعد حدة التصريحات من الجانبين، نرصد التسلسل الزمني، للبرنامج النووي الإيراني.

بداية البرنامج

وقع شاه إيران محمد بهلوي، اتفاقًا مع أمريكا، للبدء في برنامج نووي في 1957، ودخل أول مفاعل أبحاث للخدمة بعد توقيع الاتفاقية بعشر سنوات، وفي 1968 انضمت إيران لمعاهدة حظر انتشاء الأسلحة النووية.

ووقعت إيران اتفاقيات نووية، في 1973 مع 5 دول هي، الولايات المتحدة، وفرنسا، وجنوب إفريقيا، وناميبيا، وألمانيا الغربية، الذي بموجبه بدأت شركة تابعة للدولة الأخيرة، في إنشاء أول محطة نووية في إيران، وأطلق عليها بمحطة "بوشهر" وأعلن الشاه، أن دولته ستمتلك سلاحًا نوويًا، قبل أن يتراجع عن تصريحه في خطابات لاحقة.

الثورة النووية الإيرانية

في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران، بزعامة آية الله الخميني، عام 1979، ألغيت صفقة بناء المحطة النووية مع أمريكا، ورأت طهران، ضرورة ملحة في استئناف البرنامج النووي وتطويره، في 1980، خاصة بعد انطلاق حرب العراق، وسعت لإعادة الاتفاق مع ألمانيا الغربية، لإصلاح مفاعل "بوشهر" النووية.

أمريكا في المواجهة

استشعر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، خطورة البرنامج الإيراني، وصدق على قرار بفرض حظر على إيران، في 1996.

إلى روسيا

لجأت إيران إلى روسيا، ووقعا اتفاقية لسريع بناء مفاعل بوشهر، في 2002، لردع أمريكا.

العقوبات

 في 2005، أعلن الرئيس أحمدي نجاد، البدء في مفاعل "أراك" للماء الثقيل، ضاربًا بكل العقوبات والاتفاقيات عرض الحائط، وعليه فرض مجلس الأمن حظرًا على طهران، في 2006 ومنع تزويدها بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج الصواريخ الباليستية، واستمرت إيران في ردودها السلبية بشأن تخصيب اليورانيوم، حتى 2008.

تخصيب اليورانيوم

أعلنت إيران في 3 مارس من عام 2012، عن إنتاج جهاز طرد مركزي في منشأة "نطنز" النووية لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي دعا دول الـ(5+1) للدخول في مباحثات مع طهران من أجل برنامجها النووي، وباءت بالفشل بعد محادثات بغداد في مايو 2012.

 على طاولة أوباما

وجه أوباما رسالة للزعيم الإيراني روحاني، يعلمه بضرورة الدخول في مفاوضات مرنة، الأمر الذي نتج عنه أول اتصال مباشر بين الدولتين منذ الثورة الإيرانية في 1979.

واستأنفت المحادثات بين إيران ودول (5 + 1) في جنيف، في 14 أكتوبر 2013، وأعلنت الأولى استعدادها للتعاون مع وكالة الطاقة الذرية، والسماح للمراقبين بالإشراف على مصنع إنتاج المياه الثقيلة في "أراك"، فيما طالب أوباما من الكونجرس، دعم الجهود للوصول إلى اتفاق نووي مع طهران.

وقعت إيران بموجب المحادثات على اتفاقية لتجميد النشاط النووي لمدة 6 أشهر، تبدأ في يناير 2014 لحين الانتهاء من الاتفاق النهائي، وبدأت طهران في تنفيذ الاتفاقية، فيما أفرج الاتحاد الأوروبي على جزء من حسابات إيران، ومدد مرة أخرى لأربعة أشهر بدأت في يوليو من نفس السنة، قبل أن تمدد مرة ثانية لسبعة أشهر، بعد التوصل لاتفاق شبه نهائي على البرنامج النووي الإيراني.

وبدأت المفاوضات على الشكل النهائي لصيغة الاتفاق البرنامج النووي الإيراني في 15 يناير من عام 2015، والتي استمرت لشهر إبريل من نفس العام، وأعلنت الدول المشاركة في المفاوضات، التوصل إلى اتفاق حول الخطوط الرئيسية، يوقع في 30 يونيو من عام 2015.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير من عام 2016، ورفعت بموجبه الدول العقوبات عن إيران.

"ترامب" يهدد بإلغاء الاتفاقية

لم تدم حالة الاستقرار في العلاقة بين واشنطن وطهران، حتى انتخب الرئيس الحالي دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ليعلن أن اتفاق 2015 مع إيران "أسوأ اتفاق على الإطلاق" مهددًا بالانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات أمريكية جديدة على عقوبات 11 شخصًا وكيانًا إيرانيًا، متهمين بدعم هجمات إيرانية عبر الإنترنت وغيرها من الأعمال العدوانية.

رأت طهران أن تصريحات ترامب، تهدف لإعادة صياغة الاتفاق النووي الإيراني مع الدول  الـ(5+1) الموقع في 2015، وأعلنت رفضها واستمرارها في برنامجها النووي.

 

    الاكثر قراءة