بصور عارية ومكالمات جنسية يسقط الضحية بعد أن سال لعابه وينفذ ما يطلب منه بأن يتعرى هو الآخر ويصور نفسه وأن يرسل صورة للفتاة اللعوب التي تقوم بالاحتفاظ بتلك الصور وابتزاز أصحابها بعد أن تجمع ما يكفي من الصور لكي يرضخ الضحية لما تطلبه.

وعلى طريقة فيلم كلمني شكرًا جسدت الفتاة كل تفاصيله عندما تسقط الضحية تطلب منه "كروت شحن" فئات مختلفة حتى لا تنشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحة «فيسبوك» الخاصة بالضحية، مما يدفع الشاب إلي الموافقة على طلباتها في الحال وعندما يعجز عن التحويل تحرضهم على السرقة.

بداية الواقعة كشفها المحضر رقم 8597 لسنة 2017  والذي تقدمت به ربة منزل تدعي "هدير. ح" والدة الطفل "حسن. م"، يفيد بقيام موظفة تدعي "سارة. ن" باستدراج نجلها من خلال أحد برامج المحادثة على الهاتف وتهديده بنشر صوره العارية التي أرسلها لها بعد أن استغلت مراهقته وتوزيعها على أصدقائه وتسويء سمعته في مدرسته إذا لم يحول لها يوميًا بـ100 جنيه رصيد.

وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن المتهمة سارة كانت تستقطب الشباب المراهقين وذلك من خلال إرسال صور عارية لها في مقابل إرسالهم صورهم العارية لها أولا، ولا يتوقف الأمر على صور فقط، بل يتطور أحيانا لفيديو عارٍ للمراهقين الشباب.

وأوضحت تحريات المباحث التي جاءت بصحة واقعة أن "سارة. ن" تحاول بكل سهولة كسب ثقة الشباب ليرسلوا بالفعل صورهم العارية لها، عندها تتلاعب بهم وتظهر عن نفسها وتبدأ المساومة بإرسال أموال لها على هيئة رصيد يتم تحويله لها والذي يرفض أن ينفذ يهدد بإرسال صورة العارية لأصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

نظرًا لصغر سن الشباب وعدم مقدرتهم المادية على إرسال 100 جنيه يوميَا لـ"سارة. ن"، تحرضهم على السرقة بل وتشرح لهم أسهل طرق لسرقة قطع غيار السيارات أو المنازل، ومن ثم يصبح معهم أموال ويتم تحويل المبلغ المتفق عليه خوفَا من الفضيحة.

وعقب انتهاء نيابة المرج برئاسة المستشار محمد سلامة من تحقيقاتها في الواقعة أمرت بإحالة الموظفة إلى المحاكمة الجنائية للفصل في القضية.