الإثنين 20 مايو 2024

مصمم أزياء إسرائيلي يخدع جمعية «تطريز الصحراء»

15-9-2017 | 19:26

ذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة من النساء البدويات الفلسطينيات في جمعية "تطريز الصحراء" اللواتي يعملن كخياطات تحت رعاية جمعية محلية لتمكين النساء البدويات في النقب،  قـلن إن حركة إسرائيلية ومصمم أزياء قاموا بخداعهن لتطريز فستان أسبوع الموضة في نيويورك، وإنهن عازمات على اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، كما أنهم طالبوا بإزالة اسم الجمعية من على جميع المواد على مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بحدث جمع التبرعات إضافة إلى رفضهم تقاضي أي مبالغ مالية ضمن العقد المتفق عليه في مشاركتهم بـهذا العمل.

وقالت الجمعية إن أحدًا لم يبلغهن بالأسباب الحقيقية وراء الشراكة التي بدأها المصمم "أفياد أريك هيرمان" حيث تم عرض الثوب في حدث لجمع التبرعات شاركت في استضافته حركة "أور موفمنت آند تاهور جروب" وهي وكالة مقرها نيويورك تعمل على تعزيز عمل المصممين الإسرائيليين بشكل منتظم، والتي تم إنشاؤها عام 2002، وتقوم بمهمة إنشاء مدن يهودية في صحراء النقب جنوب إسرائيل ومناطق الجليل.

 ولقي هذا الأمر رد فعل مكثفًا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وكثير منهم وصفوه بأنه استيلاء ثقافي بسبب استخدام التطريز الفلسطيني على التصميم الإسرائيلي، خاصة أن الجمعية الفلسطينية تؤكد بأن "هيرمان" لم يذكر أمر استضافة الحدث الذي سيتم عرض الثوب به قائلة: "الجمعية تتلقى بانتظام مثل هذه الطلبات من مختلف المصممين وتجار التجزئة في إسرائيل، وليس لديها أي مشكلة في مساعدته (المصمم) ولكننا لم نكن قد وافقنا على القيام بذلك".

وأضافت الجمعية: "نحن نعمل من أجل تمكين المرأة في مجتمعنا، ولم نرتبط أبدا بحركة تشجع بناء المستوطنات فوق القرى غير المعترف بها من الحكومة الإسرائيلية في النقب".  

من جانبه، صرح "روني فلامر" الرئيس التنفيذي لوكالة "أور" قائلا: "المشاركة من بداية المشروع كانت واضحة وشفافة، وكان الطرفان على بينة من استضافة وكالة (أور) للحدث”.

وفي لقاء لها، أوضحت "هيا نوتش" مديرة منتدى التعايـش للمساواة المدنية في النقب أن وكالة "أور" لا تعمل بشكل قاطع من أجل تعزيز التعايش في النقب، وهي منظمة تعمل باستمرار من أجل تعزيز الاستيطان اليهودي في النقب والجليل وتوطين السكان اليهود في هذه المناطق.

يذكر أن المجتمع البدوي يتألف من حوالي 200 ألف شخص في جميع أنحاء إسرائيل، ويتركز معظمهم في جنوب البلاد، وكانت السلطات الإسرائيلية قد نفذت أوامر هدم المنازل بشكل منتظم في النقب، مدعية أن القرى تفتقر إلى تراخيص البناء الضرورية التي يقول السكان إنه من المستحيل الحصول عليها، مما أدى إلى إجبار الكثير من الأسر على ترك منازلهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها المصمم الإسرائيلي "هيرمان" الجدل، ففي وقت سابق من هذا العام، تصدر عناوين الصحف عند تصميم ثوب مثير للجدل يصور "القدس الموحدة" وهو الذي ارتدته وزيرة الثقافة الإسرائيلية المتطرفة "ميري ريجيف" في مهرجان كان السينمائي، مما أثار غضب الفلسطينيين والعرب على وسائل التواصل الاجتماعي.