قال الفنان عزت العلايلي فى كلمته خلال ندوة تكريمه بمهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون المقام فى الفترة من 14 سبتمبر وحتى 21 سبتمبر إنه يرفع القبعة للدكتور حلمي الحديدى على هذا المهرجان لأن هذا هو المطلوب من رجالنا العظماء المحتكين بالواقع العلمى والثقافى.
وعن رحلته يقول العلايلى: هي رحلة مليئة بالسياسة والفن والرياضة والأدب والفكر وأشياء كثيرة، فجاء تأسيسي من المعهد العالي للفنون المسرحية إلى جانب قراءات ودراسات وبعثات خارجية لأشاهد مسرحيات شكسبير في لندن، وغيرها.
ويضيف: خرجت من المعهد وأنا أتمنى الوقوف على خشبة المسرح مع أساتذة المسرح القدامى نبيل الألفى وحمدى غيث وغيرهما، وكانت الانطلاقة الحقيقية بعد تخرجى والتحاقى بالعمل فى التليفزيون قبل افتتاحه وهنا اقترحت على وزير الإعلام آنذاك محمد عبد القادر حاتم بعمل مشروع مسرح مجانى للجمهور على أن يتم نقلها على شاشة التلفزيون، وتولى السيد بدير المشروع الذى بدأ بـ ٣ فرق مسرحية تضم نجوما مثل عادل إمام وصلاح السعدني وغيرهم وتطور المشروع إلى ١٠ فرق كانت تضم جميع فنانو مصر، هذه البداية هى التى وضعت حجر الأساس لى.
وتطرق العلايلى لاهتمامه بالسياسة والكتابات فى هذا الشأن قائلا: عندما قرأت فى اخبار اليوم رواية للكاتب الكبير محمد التابعى بعنوان "ثورة فلاحة" وكانت تعبر عن واقع نعيشه فطلبت منه تحويلها للمسرح، فأنا قارئ سياسى جيد، وقد كتبت مسرحية عن الحرب العالمية الثانية بتفاصيلها.
وقدمت كتاب بعنوان "اعرف عدوك" للتليفزيون وهو عبارة عن ٢٢ حلقة عن إمكانيات التسليح للدول الخارجية وتم رفضها بحجة أننا نمتلك أقوى جيش بالمنطقة وبعد حلول نكسة ٦٧ طلبوها منى وقدمت للتليفزيون اخراج الراحل إبراهيم عبد الجليل.
واستطرد العلايلى فى سرد مشواره السينمائي قائلا: عندما عرض عليّ فيلم "الأرض" رفضته فى البداية لصعوبة العمل مع المخرج يوسف شاهين الذى اشتهر بالعصبية، حتى زارنى المخرج الراحل فى اليوم التالى وأقنعنى بالعمل فى الفيلم الذى أصبح أيقونة للسينما بعد ذلك.
واضاف: بدأ احتكاكى السينمائي فى العالم العربى حيث قدمت فى سوريا "عملية فدائية" وفى العراق قدمت "القادسية" وفى الجزائر مكثت بها ٨ أشهر لتصوير أحد الأفلام هناك واكتسبت صداقات عديدة من ضمنها الرئيس الجزائري بوتفليقة.
ومع ذكريات فيلم "أهل القمة" استعاد العلايلى علاقته بالفنان نور الشريف، فيقول: نور الشريف هو قيمة فنية وملم بالكثير من الثقافات الحياتية، وكذلك محمود ياسين الذى يتميز بالأدب والثقافة، ومحمود عبد العزيز الذى ألقبه بالفاكهة، فقد سعدت بهذا الجيل فهم زملاء سلاح الفكر والفن وهو أخطر من السلاح الحقيقى، فكنا حينما نتناقش نشعر بمتعة.