الأحد 16 يونيو 2024

واشنطن تدرس إسقاط باكستان من قائمة حلفائها

16-9-2017 | 12:25

ذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز)‏‎ ‎البريطانية اليوم السبت، أن واشنطن ‏تنظر في إسقاط باكستان من قائمة حلفائها وسط ضغوط متنامية بشأن "الملاذات الآمنة" للإرهاب التي لم تُمس – حسب تعبير الصحيفة – رغم الدعوات الأمريكية المتكررة لاتخاذ إجراءات بشأنها.

وقالت الصحيفة، إن مصادر ذات صلة بهذا التطور أبلغتها أن واشنطن تبحث سبل اتخاذ إجراءات أكثر ‏خشونة لقمع ما يزيد على 20 جماعة إرهابية تعمل داخل الأراضي الباكستانية. ‏

‏وقال حسين حقاني السفير الباكستاني السابق إلى الولايات المتحدة: "لم يسبق أبدا أن خرج رئيس ‏أمريكي على التلفزيون ليقول مثل هذه الأشياء عن باكستان".‏.مضيفا :"صناع السياسة الأمريكيون فاض بهم الكيل بشأن ما يرونه عدم اكتراث من طرف ‏باكستان".

‏من جهتها قالت ليزا كورتيس المحللة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والتي ‏تشرف الآن على السياسة الأمريكية تجاه جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي: "التفكير في باكستان ‏كحليفة يخلق مشاكل للإدارة الحالية مثلما فعل بالنسبة للادارة السابقة أيضا".

وقالت كورتيس، التي تعمل عن قرب مع وزارة الخارجية، إنها تعتقد أن إدارة أوباما أخطأت بالاعتماد ‏على العلاقات الشخصية وحزم المساعدات لمحاولة إقناع باكستان على تغيير سلوكها، فيما أشاد زالماي خالدزاي السفير الأمريكي السابق لأفغانستان بهذا النهج المتشدد للإدارة الأمريكية. ‏

وأشارت (فاينانشال تايمز) إلى أن المسؤولين الأفغان والأمريكيين طالما انتقدوا في الآونة الأخيرة إسلام ‏أباد لعدم اكتراثها بالنداءات المطالبة لها بالتعامل مع الملاذ الآمنة لشبكات حقاني وطالبان في الأراضي ‏الباكستانية.
 

وتقول واشنطن وكابول، إن مجالس القيادة الخاصة بطالبان وحقاني تتواجد في مدن رئيسية ‏في باكستان ومنها يتم التنسيق لشن هجمات داخل أفغانستان من ضمنها هجمات هي الأكثر دموية ضد ‏القوات الأمريكية.