تعرضت وكالة سفريات في الأرجنتين للسرقة مرتين في يوم واحد، مرة من قبل اثنين من اللصوص ثم من قبل ضباط الشرطة الذين كانوا مكلفين بالقبض على المجرمين.
وقام لصان مسلحان بدخول مكاتب وكالة أسفار في بوينس آيرس واعتدوا على الموظفين بوحشية قبل الهروب بمئات الآلاف من البيزو.
وقام الضحايا بالاتصال بالشرطة بمجرد مغادرة المهاجمين للمبنى، وفي حوالي 10 دقائق، وصل ثلاثة ضباط شرطة إلى مكان الحادث، وبعد استجواب موجز للموظفين بشأن السرقة، وعندما لاحظ أحد موظفي الوكالة وجود كيس أسود يحتوي على حوالي 4 ملايين بيزو كان اللصوص قد فقدوه قام ضباط الشرطة بالاستحواذ عليه.
وأقسم أحد موظفي الوكالة أن اللصوص قد نسوا الحقيبة وأنها كانت لا تزال في المكتب عندما وصلت الشرطة ولم يكن يكذب، حيث أظهرت لقطات كاميرات المراقبة أحد ضباط الشرطة وهو يخرج من المكتب والحقيبة تحت ذراعه.
وكان رئيس وكالة الأسفار مقتنعًا بحدوث خطأ ما وأن الضابط أخذ الحقيبة كدليل، وبعد الاتصال بمركز الشرطة للإبلاغ عن حقيبة النقود المفقودة ، أخبرت الشرطة صاحب الوكالة أن تقرير ضباط الشرطة لم يذكر أي كيس نقود. وبدأ موظفو الوكالة في التفكير في احتمال أن يكون رجال الشرطة الذين جاءوا بعد اللصوص قد قاموا بالسرقة بدلاً من مساعدتهم.
وطالبت النيابة ، بعد الاطلاع على لقطات الكاميرا، بالقبض على ضباط الشرطة الثلاثة وتقديمهم للمحاكمة.
وتُظهر مقاطع فيديو الدوائر التلفزيونية المغلقة الضباط الثلاثة وهم ينزلون الدرج من وكالة السفر بالطابق السابع على الرغم من وجود مصعد. واستنتج المحققون الضباط لاحظوا وجود كاميرات أمنية داخل المصعد ، وفضلوا تجنبها، ولكن لم يلحظوا الكاميرات في البهو.
قال مصدر مشارك في التحقيق: "لقد رأوا أن هناك كاميرات في المصعد ولهذا السبب فضلوا تجنبها ، لكنهم لم يأخذوا في الحسبان تلك الموجودة في الممرات".
تم اعتقال الضباط الثلاثة هذا الأسبوع، وتم العثور على حقيبة سوداء مليئة بالدولارات في أحد منازل المشتبه بهم، ونفى الشخصان الآخران قيامهما بدور في السرقة غير المتوقعة، زاعمين أنهما لم يعتبرا زميلهما مجرمًا.
تم التحفظ على الضباط حتى انتهاء التحقيق.