الأب هو السند الحقيقي لأي طفلة، فمن ذا يحميها إذا غدر بها والدها وفي حادث اليوم أمر قاضي محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق نجار من مركز ومدينة أبو حماد إلى مفتي الجمهورية، ولكنه في حقيقة الأمر ود الجميع لو أمر القاضي بتوثيقه في جدار بالميدان لينتقم منه كل آباء العالم على فعلته الشنعاء بصغيرته ذات الـ13 عاما.
البداية كانت بدخول أم تبكي إلى مركز شرطة أبو حماد وتصرخ وتطلب رؤية وكيل النيابة، لتنهار فور رؤيته وهي تطلب القصاص لأجل شرف ابنتها ومستقبلها والذي دمره والدها "الحقوني إنجدوا بنتي، أبوها دمر حياتها وخلاها تحمل في الحرام"، لينصدم الجميع ويطلب وكيل النيابة البنت فورا، ويصدر قرارا بالقبض على والدها.
خرجت قوة الشرطة من قسم أبو حماد تهرع بسرعة كبيرة لتضبط الأب المجرم، والذي انعدمت أبوته وساقه شيطانه ليفعل بطفلته ما يفعله أي جرم لا دين له، ليجدوه جالسا في منزله يشاهد التلفاز وكأنه لم يفعل شيئا، ساقوه وهو ينكر فعلته ويحلف بكل قوته أنه لم يفعل شيئا ويتوعد لطفلته بالقتل لأنها دنست شرفه وارتكبت الخطيئة، الأمر الذي شكك بالبداية وكيل النيابة وطلب إحضار الطفلة وإجراء الكشف الطبي عليها، وتحويل الأب لمستشفى الأمراض العقلية، للكشف عليه، وهنا كانت الصدمة.
اعترافات الطفلة
"بابا كان كل يوم لما ماما تنام يجي الأوضة عندي ويقلعني هدومي، كنت في الأول بصوت وهو يفضل يضربني عشان صوتي ميطلعش، وبعد كده يفضل يقولي إوعي تقولي لحد أحسن هقتلك، كان بيعمل حاجات قليلة الأدب وأنا بخاف أقول لماما"، لتبكي الطفلة وهي تمسك ببطنها، فعمرها لا يحتمل الحمل والولادة، وتبدأ الأم معها في النواح والبكاء، فكيف ستواجه تلك الطفلة المجتمع وكيف سيعاملها الناس بألسنتهم التي لا ترحم، ليقرر وكيل النيابة ألا يرحم ذلك الأب، ويفعل كل ما بوسعه لإثبات الحقيقة ومعاقبة الأب إن كان الفاعل".
الأب هو الفاعل
ظهرت نتيجة تحليل الـDNA واكتشفت النيابة أن الفاعل هو الأب، ليتم تضييق الخناق عليه ومواجهته بالأدلة الجديدة، فيبدأ بعدها في الانهيار والاعتراف " شيطاني غواني والمخدرات عمت عيني عن إنها بنتي، كنت بشوف قدامي جسم وبس، ولما أمها كانت تنام كنت بدخل عليها وأقفل باب الأوضة وأنا معايا السكينة، وأهددها وأنا مش في وعيي"، ليصرخ الأب ويطلب السماح، ولكن القانون لا يعرف السماح، وأمر وكيل النيابة بتحويله لمحكمة الجنايات.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، في جلستها المُنعقدة بمقر المحكمة في مدينة الزقازيق، اليوم الثلاثاء، قرارًا بـ إحالة أوراق نجار من مركز ومدينة أبو حماد إلى مفتي الجمهورية، وحددت جلسة الخميس 25 مايو الجاري للنطق بالحكم، على خلفية اتهامه بالاعتداء جنسيًا على ابنته الطفلة ذات الـ13 عاما حتى أنجبت منه سفاحًا، في نطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد.
وتلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية بلاغًا من ربة منزل زوجة المتهم، تتهم فيها زوجها المدعو سعد ع ال ال، 37 سنة، نجار، مقيم في نطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد؛ بالاعتداء جنسيًا على ابنتهما الطفلة بنت الثلاثة عشر ربيعًا، وذلك نهاية العام المنصرم، حتى حملت الطفلة من والدها سفاحًا في نطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد.
وألقت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة أبو حماد القبض على الأب المتهم، وبالعرض على جهات التحقيق المختصة أصدرت قرارها بإحالة المتهم محبوسًا إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت قرارها المتقدم.