السبت 22 يونيو 2024

محمد عشوب: توفيق الدقن ختم القرآن الكريم قبل وفاته (حوار)

فنان الماكياج الكبير محمد عشوب

فن3-5-2023 | 19:17

حوار - حسن أحمد

في لقاء خاص مع فنان الماكياج الكبير محمد عشوب، الذي يعد من رواد السينما المصرية وشاهد على الكثير من أحداثها منذ الستينيات حتي الآن وله باع كبير بين الفنانين وقريب منهم بشكل مباشر.

عشوب من أفضل من يتحدثون عن نجوم زمن الفن الجميل، التقينا به في الذكري المئوية لميلاد الفنان الراحل توفيق الدقن، علامة من علامات السينما المصرية للحديث عن كواليس مثيرة في حياة الراحل قبل وفاته.

محمد عشوب لبوابة دار الهلال

كيف كانت الأيام الأخيرة في حياة توفيق الدقن؟

استطاع توفيق الدقن في السنوات الأخيرة القليلة قبل وفاته أن يختم القرآن الكريم أكثر من مرة، وحفظه عن ظهر قلب، وكنا عندما نحدثه في القرآن الكريم كان يتلو علينا آيات كاملة، وهذا ما لا يعرفه كثيرين عن توفيق الدقن، فالمعروف عنه أنه شرير السينما المصرية وكان بالفعل مهملا في حياته بشكل كبير جداً ولكنه في أواخر أيامه كان لا يحمل إلا القرآن الكريم معه دائماً، وكان دائم على الصلاة حتى أثناء تصوير أحد مشاهده كان يتركها لتأدية صلاته، فتحول لشخص آخر تمامًا شخص كرمه الله في حياته فأصبح شخصية متدينة ويوجد تقارب كبير بينه وبين ربه.

توفيق الدقن..

- ما هي آخر الأشياء التي كان يتمناها توفيق الدقن؟

-- كان له طلب بسيط قبل وفاته بأيام وهو زيارة شبرا لرؤية أهله وأقاربه هناك، لكنه لم يكن يعرف أنه ذاهب لوداعهم الأخير، وكانت آخر زيارة له هناك.

- وكيف كانت هذه الزيارة؟

-- في هذه الزيارة على حد قول نجله المستشار ماضي، أنه استيقظ  فجأة من النوم في أحد الأيام الأخيرة يعتبر من حياته، وارتدى جلبابه وكوفيته، وطلب أن  يذهب لزيارة أقاربه في شبرا وقال له أنا شامم ريحة شبرا في نخاشيشي وعبّر عن اشتياقه لزيارة أقاربه هناك، فاصطحبه ابنه المستشارماضي توفيق إلى هناك، وسلم عليهم جميعاً حتي من لم يجده هناك طلبه هاتفيًا ليسلم عليه.

وأثناء عودته من شبرا، قال لنجله أنه يشعر أن أحد أقاربه سيموت، وقال له: «أنا حاسس إن حد من أعمامك هيموت، أو أنا اللي هموت، يلا في ستين داهية» هو كان دائماً يحب الدعابة ويحب أن يمزح كثيراً حتي لو على نفسه.

- هل كان بالفعل لاعباً لكرة القدم في أحد النوادي الرياضية؟

-- نعم كان لاعبًا في نادي المنيا، وأحرز هدفًا في نادي الزمالك فطلب مسئولو النادي الأبيض (هكذا كانوا يطلقون عليه) انضمامه لهم، ووافق الدقن، على الانضمام لنادي فاروق لكنه رحل لنادي السكة الحديد خوفاً من انضمامه للكلية الحربية التي كان ينضم لها لاعبو الفريق الأبيض، وأذكر أن من أكثر الأشياء التي جعلته يكره الانضمام هي رفضه أن يقص شعره.

- كيف كانت حالته الصحية بالتحديد؟

-- هو كان يشعر بأنه سيعيش لسنوات طويلة، وكان مُحب للحياة ولديه أمل كبير أنه سيمتد به العُمر، لكنه توفى في عمر الـ65 عامًا، وذلك بعد إصابته بمرض السكر وكانت مشكلته الأكبر هي الإهمال في العناية الطبية بنفسه، فزاد عليه المرض مما سبب له الإصابة بمرض الفشل الكلوي في أواخر حياته.

توفيق الدقن في مراتي مدير عام

الاكثر قراءة