قال تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني مع انطلاق جلسته الافتتاحية أمس والجلسات النقاشية في عدة محاور سادت فيه أجواء إيجابية، حيث شاركت كل أطياف القوى المدنية والمجتمع بالكامل، فشارك خبراء ومفكرين وسياسيين وممثلين لكل القطاعات كما شارك الوزراء والمسئولون والمواطن العادي، وهذا ما يبشر بالخير وأن الحوار الوطني يسير في الطريق الصحيح له.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هذا التنوع في الحضور والمشاركين في جلسات الحوار الوطني يعطي تميزا له، للتشاور من خلال آليات وأدوات يستخدمونها في مباشرة حقهم في الحوار الوطني، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطني يتطلب الصبر والديمقراطية في التعامل والاستماع لكل الآراء والتوافق على مصلحة الوطن والمواطنين، للخروج بنتيجة إيجابية في النهاية تؤدي لنجاح الحوار في تحقيق هدفه.
وأشار إلى الجميع يهتم ويؤيد نجاح الحوار الوطني ويريد ذلك بالفعل لذا يجب على الجميع الحوار والاتفاق على أرضية وطنية وحماية مصالحه، مؤكدا أنه منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للحوار الوطني في أبريل 2022 والجميع يعمل من أجل وضع رؤيته للحوار والقضايا ذات الأولوية والموضوعات المطروحة ووجهات نظرهم بشأنها، كما وضعت الأحزاب رؤيتها لتعمل مع القوى المدنية وحدثت حالة من الحراك الاجتماعي استعدادا له.
وأكد أن دعوة الرئيس للحوار الوطني أدت للحراك السياسي خاصة وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المحور الاقتصادي نال اهتماما كبيرا وحيزا أكبر من المناقشة في الجلسات أمس وخلال الجلسات المقبلة، حيث حصد على اهتمام 61% تقريا يليه المحورين السياسي والاجتماعي، وهذا يؤكد أن المواطن المصري والمشاركين يهتمون بالحالة الاقتصادية التي يمر بها الوطن، والتي تعصف بالعالم في والوقت الحالي وكيفية الخروج من تلك الأزمة وتقليل نسبة تأثيرها.
وأشار إلى أن الحوار الوطني سيشمل الكثير من الموضوعات في المحور السياسي والذي يخص الأحزاب بنسبة كبير، والأحزاب إن كانت ليست بحالة قوية فنريد تقويتها، مضيفا أن الحوار الوطني سيكون مختلفا وسيشمل وجهات نظر من كل الأطياف لوضع مقترحات غير تقليدية، ونتائج الحوار الوطني بالتأكيد ستكون غير تقليدية للوصول إلى حل للأزمات كافة.
وأضاف أنه لا يوجد ما يمنع الحوار والاستماع لكل الآراء للخروج برؤية تخدم الوطن، فالجميع مشارك، حيث حضرت أحزاب المعارضة بحرية وطلاقة بدون أي حدود، وهو ما يؤكد أن حرية الرأي موجودة ولا يوجد حجر على أي وجهة نظر طالما تحترم الدستور والقانون، موضحا أن جميع الأحزاب سواء المؤيدة أو المعارضة وجدت منبرا ومساحة للحوار ولعرض رؤاها وطرحها أمام المجتمع دون تضييق أو اعتراض.
وشدد على أن الأجواء تعقد في ظروف من الأمن والأمان والجميع وجه التحية للقوات المسلحة والشرطة المصرية على ما تنعم به مصر من أمن وأمان وتضحيات أبناء الوطن من الجيش والشرطة لكي يوفرون الأمن والحماية للوطن.