أعرب والي الخرطوم المُكلف أحمد عثمان حمزة، عن قلقه بسبب تحول المستشفيات في الولاية إلى سكنات عسكرية بسبب الأحداث الجارية في السودان مما حال دون وصول الكوادر الطبية فصارت العديد منها خارج الخدمة، مشيرا إلى أنه تم تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في الأطراف، متمنيا أن تتحسن الأحوال لإعادة جميع المستشفيات للعمل وأن تنتهي الأزمة في أقرب وقت.
ونقلت وكالة الأنباء السوادنية "سونا" عن عثمان قوله اليوم الخميس "إن جميع القطاعات الخاصة تعمل في توفير السلع للمواطنين كالمخابز والمحلات التجارية رغم الظروف المعقدة وتعرض بعضها للنهب والسلب، وفاقم الوضع خروج كل السجناء الذين لجأوا إلى نهب وسرقة ممتلكات المواطنين والمصانع والمتاجر والمعارض وترويع المواطنين مما ضاعف من معاناتهم".
وأضاف أنه رغم تواجد الشرطة إلا أنه في ظل العمليات العسكرية يصعب للشرطة أن تؤمن مقارها وتؤمن الممتلكات العامة حيث تعرضت مقار الشرطة للتخريب ونأمل أن تعود الشرطة قريبا لتأمين المواطنين.
وأكد على المعانآة الكبيرة التي يواجهها المواطن ومغادرة بعضهم لولايات أخرى، معربا عن شكره للولايات على استضافتهم، مشيرا إلى مناشدة لجان الأحياء للإسهام في تأمينها مما أسهم في تقليل الاعتداء على منازل المواطنين وعاد الأمن للأحياء التي تحرك شبابها لتأمينها.
وتطرق والي الخرطوم للتخريب الذي تعرضت له المقار الحكومية ونهب الأموال العامة ومن بينها مقار حكومة ولاية الخرطوم وطال النهب البنوك وممتلكات المواطن، مؤكدا أن هذه المظاهر ستزول بتحسن الوضع الأمني.
وفيما يتعلق بمشكلة الحصول على الوقود، عزا سببها للتهديدات التي واجهتها محطات الخدمة البترولية لكنها بدأت تعود تدريجيا، موضحا نحن عبر إدارة الأزمات خصصنا أرقام للطوارئ ومواقع إلكترونية لتلقي البلاغات، كما أن التيار الكهربائي مستقر حاليا إلى درجة كبيرة بولاية الخرطوم عدا المناطق التي حدث فيها إتلاف للمحولات والأسلاك.
وأكد أن أجهزة حكومة ولاية الخرطوم ظلت تعمل في المناطق التي توجد فيها عمليات لذلك عادت العديد من الأسواق للعمل تدريجيا وهذه المحنة التي طالت الخرطوم بعد أن كانت آمنة ومطمئنة قريبا جدا ستنتهي العمليات ويعود الوضع كما كان عليه.