قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تبحث اتخاذ مزيد من التدابير ضد كيانات صينية، في ظل بحثها تصعيد حملتها للضغط على كوريا الشمالية، والتي لا تبدي علامات على إمكانية خضوعها للغضب الدولي إزاء استمرار برنامجها النووي والصاروخي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، إلى أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في كسب مزيد من التعاون من جانب الصين وروسيا واللتان خفضتا تأثيريهما على كوريا الشمالية، وتبديان ترددا في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد البلد الآسيوي المعزول، كالحظر النفطي الكامل.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، اختبارا جديدا لإطلاق صاروخ باليستي هو الثاني الذي يعبر فوق اليابان في أسابيع قليلة، والأول منذ تشديد العقوبات الدولية عليها، وذلك بعد أقل من أسبوعين على إجراء بيونج يانج تجربة لأقوى قنابلها النووية على الإطلاق، الأمر الذي يزيد المخاوف والتوترات بين كوريا وجيرانها، وكذلك بينها وبين الولايات المتحدة والغرب.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، أمس، بيانا أدان فيه التجربة الصاروخية الأخيرة، داعيا بيونج يانج إلى إظهار التزامها الفوري بنزع السلاح النووي، كما شدد على أن تلتزم جميع الدول الأعضاء بتطبيق قرارات العقوبات على كوريا الشمالية.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الصاروخ الكوري الأخير هو ثاني صاروخ يثبت قدرته على الوصول للأراضي الأمريكية، مؤكدة على التطور السريع في برنامجها الصاروخي.
وأوضحت أن زيادة التجارب الصاروخية الكورية هذا العام يثير تساؤلات حول ما إذا كانت العقوبات وحملة الضغط التي تقودها الولايات المتحدة ستعمل بشكل سريع بما بضمن منع بيونج يانج من تطوير صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية إلى مدن أمريكية، الأمر الذي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه خط أحمر لن يسمح للنظام الكوري بتجاوزه.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ماكماستر قوله إن الولايات المتحدة تحتاج إلى وقت لترى إذا ما كانت الديلوماسية والعقوبات الجديدة على كوريا الشمالية ستنجح في كبح جماح الأخيرة، والتي لا تبدي نية للتراجع، مشددا في الوقت نفسه على أن "الوقت ينفد منا".
فيما أشارت إلى تأكيد كل من ماكماستر والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على أن الحل العسكري في التعامل مع بيونج يانج يبقى مطروحا حال فشل الجهود والعقوبات الأمريكية والدولية، وإن لم تكن الأولوية لذلك الخيار حتى الآن.