قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يستعد لإعلان اختيار قائد القوات الجوية الجنرال تشارلز كيو براون، الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة، خلفاً لمارك ميلي.

وحال اختياره سيصبح براون ثاني أكبر قائد عسكري أمريكي من أصول أمريكية إفريقية في وزارة الدفاع (البنتاجون) بعد الوزير لويد أوستن، الذي أصبح لدى تعيينه أول وزير دفاع من أصول أميركية إفريقية.

ورغم أن براون كان المتوقع لفترة طويلة أن يكون الخيار المقبل للمنصب، إلا أن بايدن بحث لفترة في اختيار قائد قوات مشاه البحرية الأميركية ديفيد بيرجر للوظيفة، إلا أنه لم يكن متوقعاً أن يختار بايدن قائداً جديداً من الجيش أو البحرية لتولي المنصب، إذ أن القائد الحالي للقيادة المشتركة مارك ميلي يأتي من الجيش، ونائبه من البحرية.

ولم يصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً بعد بشأن التعيين، ورفض البنتاجون التعليق على هذه التقارير.

وحال اختياره رسمياً في المنصب، سيتم تعيين براون، الذي رشحه الرئيس السابق دونالد ترمب لمنصب قائد القوات الجوية في 2020، حين ينهي ميلي فترته في سبتمبر المقبل.

كما سيكون براون حال التصديق على تعيينه ثاني أمريكي من أصول إفريقية يشغل المنصب بعد كولن باول الذي شغل المنصب بين 1989 و1983، وتولى بعدها منصب وزير الخارجية في عهد إدارة جورج دابليو بوش بين 2001 و2004.

وبراون هو طيار مقاتل، نفذ 130 ساعة طيران في عمليات قتالية. وفاجأ براون زملاءه في وزارة الدفاع في مايو 2020، حين صور مقطع فيديو نشره على الإنترنت يتحدث فيه عن كيف أثرت فيه وفاة الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة، وتحدث في المقطع كذلك عن خبراته الشخصية كرجل أسود في أميركا، والتمييز الذي تعرض له خلال مسيرته المهنية.

وفي نهاية المقطع قال براون: "أريد أن أسمع تفكيركم، وكيف يمكننا جميعاً أن نحدث فارقاً".

وحال توليه المنصب، سيرث رئيس الأركان الجديد وزارة دفاع غارقة في الحرب في أوكرانيا، رغم محاولات تحويل الموارد وانتباه الوزارة إلى المنافسة مع الصين في منطقة الإندو-باسيفيك.

وتخلفت وزارة الدفاع في هذا المضمار في عدة مجالات، منها بناء السفن الحربية الجديدة، وكذلك بعض القدرات كالصواريخ الفائقة للصوت، مع معاناة قطاعات عسكرية أخرى بسبب تحديات في تجنيد جنود جدد في سوق عمل شديد التنافسية في الولايات المتحدة.

وسينظر إلى براون، على أنه من طراز يختلف عن الجنرال مارك ميلي، وهو ضابط جيش معروف بخشونته، وكان قائداً بارزاً في البنتاجون خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وشهدت فترته جائحة كورونا، والهجوم على الكابيتول.

وخلال إدارة بايدن، أشرف ميلي على الانسحاب من أفغانستان في أغسطس 2021، وكذلك الحرب في أوكرانيا والتي بدأت في فبراير 2022.

في المقابل، تولى براون، مهاماً في منطقة الإندو-باسيفيك، بما فيها قيادة سرب مقاتل في كوريا الجنوبية بين 2007 – 2008. وبين 2018 إلى 2020 خدم كقائد للقوات الجوية في المحيط الهادئ، وهي الذراع الجوي لقيادة الإندو-باسيفيك.

كما شغل منصب المدير التنفيذي للعمليات الجوية القتالية في المحيط الهادئ. كما خدم في جنوب غرب آسيا، والشرق الأوسط، والقيادة المركزية الأمريكية.