السبت 4 مايو 2024

ارتفاع الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة على أسهم أمريكا مع تراجع الدولار

مؤشر الأسهم

عرب وعالم5-5-2023 | 11:04

دار الهلال

ارتفعت الأسهم الآسيوية بموازاة العقود الآجلة على الأسهم الأميركية مع تطلّع المستثمرين إلى ما وراء الأزمة في البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة، ونحو فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير سياسته النقدية التقشفية إلى الوجهة العكسية.

فتحت الأسهم في هونغ كونغ جلسة التداول على ارتفاع، بينما عوّضت الأسهم الأسترالية خسائر الساعات الأولى من الصباح، مقتفية أثر مكاسب العقود الآجلة الأمريكية بعد أن أغلقت المؤشرات الرئيسية في نيويورك منخفضة.

ويتجه مؤشر على حركة الأسهم الآسيوية إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ خمسة أسابيع، مدفوعاً بصعود أسهم قطاع المال بنسبة 1.1%.

ويشير هذا الارتفاع في أسهم القطاع إلى أنَّ مؤسسات الإقراض في المنطقة معزولة ومحمية ضد الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة التي انخفضت بأسهم البنوك هناك بنسبة تجاوزت 10% هذا الأسبوع.

وتراجع مؤشر "بلومبرج" للدولار لليوم الرابع على التوالي، وينتظر تحقيق أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهر. وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات يوم /الأربعاء/.

بينما استقرت عوائد سندات أستراليا ونيوزيلاندا عموما دون تغيير يوم /الجمعة/. لن يجري تداول سندات الخزانة الأميركية في توقيت التعاملات الآسيوية بسبب العطلة الرسمية في اليابان.

جولة مربكة أخرى من وقف التداول تعرضت لها بنوك في الولايات المتحدة، وشملت أسهم "ويسترن أليانس بانكورب" و"باك ويست بانكورب" و"فيرست هورايزون غروب"، التي شهدت تراجعاً فوضوياً عميقاً أدى إلى ارتفاع الملاذات الآمنة ومنها الين الياباني والذهب.

وارتفعت أسهم "أبل" في الساعات الأخيرة بعد إعلان نتائج الأعمال، وبرغم ذلك؛ قفز مؤشر الخوف في "وول ستريت"، مؤشر التقلب (VIX)، أو مؤشر "Cboe"، مسجلاً 20 نقطة؛ مما يتناقض بشكل صارخ مع الهدوء الذي هيمن في الأسواق في أغلب جلسات شهر أبريل، وشهد تراجع هذا المؤشر دون مستوى 16 نقطة في الأسبوع الماضي فقط.

وارتفعت أسهم بنك "إيه إن زي غروب هولدينغز" بنسبة 1.1%، بعد أن وافقت أرباحه في النصف الأول توقُّعات المحللين. انخفضت أسهم "ماكواري غروب"، بنسبة 0.5% بعد أن هيمن التباطؤ في إبرام الصفقات على نتائج أعمالها التي تجاوزت جميع التوقُّعات.

وقال جوناثان غارنر، رئيس استراتيجية آسيا والأسواق الناشئة في "مورغان ستانلي"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج": "نحن نتبنّى موقفاً حذراً تجاه أسهم البنوك في جميع أنحاء المنطقة، عندما ننظر إلى أستراليا، لم تتوقَّع السوق مزيداً من رفعأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي، ولدينا اقتصاد قائم على الاستدانة بطبيعته من جانب المستهلكين. وهذا يثير شكوكاً تتعلق بجودة الائتمان عند البنوك".

وفي الولايات المتحدة، ما تزال ثقة المستثمرين تعاني من هشاشة بعد سلسلة من إفلاس البنوك، برغم تأكيدات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم /الأربعاء/ أنَّ السلطات اقتربت من احتواء هذه الأزمة.

وبعد سنة من رفع أسعار الفائدة؛ تتعرض البنوك الصغيرة لضغوط بسبب ما نتج عن ذلك من انهيار قيمة ما بحوزتها من سندات وارتفاع الخسائر غير المحققة، أو الخسائر الورقية، إلى نحو 1.84 تريليون دولار.

وقال كريشنا غوها، نائب رئيس شركة "إيفركور آي إس آي": "ربما لم تنتهِ بعد المرحلة العنيفة في أزمة البنوك، ويجب على صنّاع السياسة أن يسارعوا إلى معرفة ذلك. والمشكلة أنَّ سياستهم لتحقيق الاستقرار المالي لديها خيارات محدودة".

ويستعد المستثمرون أيضاً لاستقبال تقرير الوظائف المهم يوم الجمعة، بعد البيانات التي أظهرت أنَّ طلبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية ارتفعت بأعلى قدر في ستة أسابيع بينما انخفضت الطلبات المستمرة.

حتى مع بدء سوق العمل في إظهار بعض الضعف؛ فإنَّه ما زال يهدأ بوتيرة أبطأ كثيراً من المؤشرات الاقتصادية الأخرى في أعقاب حملة تشديد قوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال كريس سينيك من شركة "وولف ريسيرش": "لا نرجح أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ما لم تحدث أزمة مالية شديدة أو أن يكون ركود الاقتصاد وشيكاً وحاضراً - ويرجح أن تنخفض أسعار الأسهم في كلا السيناريوهين".

في الوقت نفسه، تؤدي المخاوف بشأن المواجهة السياسية حول سقف الدين الأميركي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة قصيرة الأجل، مما دفعها إلى تجاوز عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأعلى قدر منذ ثلاثة عقود على الأقل.

ودفعت مخاطر فشل الكونغرس في اتخاذ أي إجراء إلى ارتفاع عوائد أذون الخزانة لأجل 3 أشهر إلى أكثر من 5.25%، إذ تجاوزت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الخميس بأكثر من نقطتين مئويتين تقريباً، وهي أعلى نسبة منذ أن بدأت "بلومبرج" جمع هذه البيانات في عام 1992.

وعلى صعيد الأسواق الأخرى، ارتفعت أسعار النفط في بداية التداول في آسيا بعد ظهور علامات متتالية على ضعف الطلب دفعت بسيولة نقدية في سوق السلعة التي شهدت خسائر تجاوزت 10% هذا الأسبوع. وحافظ الذهب على مكاسب تقترب من 3% في الأسبوع الحالي.

Dr.Randa
Dr.Radwa