لقيت رائدة المسرح السوداني وأول ممثلة في السودان "آسيا عبد الماجد" مصرعها وذلك أثناء تواجدها بمؤسستها التربوية المعروفة بإسم " أم إيهاب للتربية والتنشئة الإجتماعية" في حي الشعبية بالخرطوم وذلك أثر الصراعات الدائرة هناك منذ متصف شهر أبريل الماضي، حيث تم إسقاط القذيفة على هذه المؤسسة أثناء تواجدها بها ولقيت مصرعها في الحال.

اشتهرت آسيا عبد الماجد، بالاسم الفني، أما اسمها الحقيقي فهو آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي، ولدت بمدينة أم درمان عام 1943، وتعد سليلة أسرة معروفة بالسودان، ومنها الشاعر التيجاني يوسف بشير، تزوجت آسيا، من الشاعر الإفريقي الراحل محمد مفتاح الفيتوري، وأنجبت منه تاج الدين وسولارا، وتعتبر آسيا، إحدى رائدات الدراما والمسرح بالسودان، حيث تخرجت بكلية المعلمات بأم درمان عام 1963.

درست بأكاديمية الفنون في مصر وكانت زميلة لـ أحمد زكي وشهيرة

عملت بالتدريس بنفس الكلية لفترة غير قصيرة قبل أن تنتقل إلى مصر، لتلتحق بأكاديمية الفنون المسرحية بالقاهرة، وفي الأكاديمية زاملت عدداً من مشاهير السينما المصرية، منهم النجم الراحل أحمد زكي، والممثل الراحل أحمد عبد الوارث، وكذلك الفنانات شهيرة، عفاف شعيب وسميرة محسن.

تعرضت الراحلة للفصل السياسي من وزارة الثقافة والإعلام بالسودان إبان حكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، على خلفية مواقف زوجها "الفيتوري" المناهضة لنظام نميري وقتها.

يؤرخ للراحلة آسيا عبد الماجد، بأنها أول ممثلة سودانية تصعد على خشبة المسرح، كان ذلك عام 1965م في احتفال بمرور عام على ثورة أكتوبر، حيث قدمت مسرحية (بامسيكا)، أول مسرحية تعرض على خشبة المسرح القومي الجديد بأم درمان، وكانت البطولة النسائية فيها لآسيا عبد الماجد، التي أطلقت عليها الصحافة حينها لقب ممثلة السودان الأولى.