الأربعاء 15 مايو 2024

أمضت 500 يوم معزولة في كهف.. امرأة تعود إلى حياة التمدن

السيدة

الهلال لايت 5-5-2023 | 15:17

ميادة عبد الناصر

عندما دخلت المتسلقة الإسبانية بياتريس فلاميني كهفًا معزولًا في منطقة غرناطة في 21 نوفمبر 2021، كان العالم لا يزال في منتصف جائحة كوفيد -19 ، ولم تكن روسيا قد غزت أوكرانيا ، ولم يكن إيلون موسك قد أصبح مالك تويتر.
ودخلت فالميني التى تبلغ من العمر 48 عامًا الكهف، وقد بلغت الخمسين من عمرها عندما خرجت منه ولم يكن لديها أي فكرة عما حدث في العالم الخارجي في آخر 500 يوم.

وعلى الرغم من عدم تواصلها مع أي شخص، فقد تمت مراقبة بياتريس بعناية من قبل فريق من العلماء، بما في ذلك علماء النفس وعلماء الكهوف، في ما يعتبر تجربة هي الأولى من نوعها.

وقالت بياتريس للصحفيين عند خروجها من كهف بعمق 70 مترًا (230 قدمًا) لأول مرة: "ظللت عالقة منذ 21 نوفمبر 2021. لا أعرف أي شيء عن العالم" .. "لقد التزمت الصمت لمدة عام ونصف لا أتحدث إلى أي شخص سوى نفسي."

ووصفت المتسلقة البالغة من العمر 50 عامًا ، وهي وترتدي نظارات لحماية عينيها من أشعة الشمس بعد 500 يوم من الظلام، تجربتها الشديدة بأنها "ممتازة ولا تقبل المنافسة" ، ووعدت بتقديم مزيد من التفاصيل بعد الاستحمام لأول مرة منذ أكثر من عام ونصف.

ويبدو أنها قضت معظم وقتها في القراءة حيث قرأت 60 كتابًا ، وقامت بالرسم وحياكة القبعات الصوفية.

وتم حبس المتسلقة بعد خروجها من الكهف، لأن حواسها تحاول التكيف مع العالم الخارجي، حيث استمرت في فقدان توازنها. وقالت إنها توقفت عن تتبع الوقت وشعرت أنها كانت بالداخل "ما بين 160 إلى 170  وليس 500 يوم.

وتسبب العيش في عزلة تامة لفترة طويلة في إصابة فلاميني بـ "الهلوسة السمعية" لكن أصعب شيء كان عليها تحمله هو غزو الذباب داخل الكهف.

يدعي فريق بياتريس فلاميني أن 500 يوم من العزلة الكاملة تعد رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا ، على الرغم من أن موسوعة جينيس لم تؤكد هذا حتى الآن.

ويقول الخبراء أن البيانات التي تم جمعها من تجربتها الفريدة لا تقدر بثمن في البحث عن تأثير العزلة الاجتماعية.

Dr.Radwa
Egypt Air