قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن إنكار كييف وواشنطن لتورطهما في الهجوم على الكرملين لا يعني أنه يمكن الوثوق بهما".
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في الهند، اليوم /الجمعة/: "أن رفض الولايات المتحدة وأوكرانيا الاتهامات بالهجوم على الكرملين، لا يعني أن نتوقف عن التفكير فيما نعرفه، فهذا لن يمر"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن هجمات الطائرات دون طيار على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين تتحدث عن نفسها.
وتابع:"إنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة لن تملي على أوكرانيا الأساليب، التي تدافع بها عن سيادتها، ربما هذا يعني كل شيء".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن محاولات نشر بنيتها التحتية العسكرية في أفغانستان وآسيا الوسطى.
وقال لافروف، "إن الوضع يتطلب حقا اتخاذ إجراءات جدية للغاية لأن الأميركيين أنفسهم يحاولون مرة أخرى التدخل في شؤون أفغانستان".
وأضاف لافروف: "هناك أدلة مقنعة على حقائق تشير إلى أن الأميركيين يدعمون التنظيمات الإرهابية المتبقية في أفغانستان، بما في ذلك حركة تركستان الإسلامية والقاعدة والمعارضة لحركة طالبان الخاضعة لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الأمريكيين لا يكفون عن محاولاتهم لإعادة نشر بنيتهم التحتية في المنطقة المحيطة بأفغانستان وآسيا الوسطى، مضيفا:"أن الجميع يدرك جيدا الخطر الجسيم، الذي تنطوي عليه مثل هذه المحاولات، ولذلك نحن نعارض ذلك بشدة".
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المشاكل في أوكرانيا لا يمكن حلها ببساطة عن طريق "تجميد" خط الاشتباك الحالي في دونباس، حيث يمكن للجميع أن يرى بوضوح الجذور الجيوسياسية الكامنة وراء ما حدث هناك.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "لم نتردد أبدا في التدخل لحل المشاكل الناجمة عن ممارسة الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا".
وتابع "إننا نرى فهما متزايدا بأن هذه المشكلات لا يمكن حلها بمجرد التشبث بمواقفنا عند خط الاشتباك في دونباس، حيث سيسعى البعض إلى" تجميد "الخط في حالته الحالية وعندها فقط يبدأون في التفكير في الخطوات التي يجب اتخاذها بعد ذلك، والكل يفهم بوضوح الطبيعة الجيوسياسية المتأصلة لما حدث في أوكرانيا.
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن جميع الأطراف المعنية تدرك أيضا أنه بدون حل القضية الجيوسياسية الرئيسية، وهي حملة الغرب الحثيثة للحفاظ على هيمنته و"فرض إرادته على الجميع وعلى كل شيء".