الأحد 16 يونيو 2024

كيف تحققت المعادلة الصعبة؟

16-9-2017 | 17:45

بقلم – على محمود

على الرغم من التحديات والمؤامرات غير المسبوقة فى تاريخ الدولة المصرية التى واجهتها مصر منذ ثورتى ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو وحتى اليوم من القوى المعادية لمصر فى الخارج ممثلة فى الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وإيران وتركيا وقطر، وفى الداخل من التنظيم الإرهابى للإخوان المدعوم بأجندة المشروع الصهيوأمريكى بهدم وتقسيم الدولة المصرية مثلما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن تحت مسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير..

إلا أن مصر استطاعت أن تقهر التحديات وتفشل المؤامرات بفضل شجاعة ورجاحة فكر قائد الجيش المصرى فى ٢٠١٢ الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وبفضل صمود وإرادة الشعب وجسارة وتضحيات الجيش والشرطة .. استطاع وزير الدفاع السيسى الحفاظ على أمن مصر القومى وسلامة الدولة من خلال هدفين رئيسيين:

- الهدف الأول : استطاع السيسى أن يحقق المعادلة الصعبة فى التلاحم بين الجيش والشرطة أولا ، وبين الشعب والجيش والشرطة ثانياً، وكانت النتيجة هذا النداء العظيم فى ميادين الثورة فى ٣٠ يونيو: “الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة” .

- الهدف الثانى: السعي الدؤوب من وزير الدفاع السيسى آنذاك بدعم المؤسستين الوطنيتين العسكرية والأمنية بكل احتياجاتهما من تقنيات وأسلحة حديثة ومتطورة، وأخذت مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو فى تنويع مصادر السلاح بالتعاون مع روسيا وفرنسا وألمانيا والصين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت مصر تمتلك أحدث الفرقاطات وحاملات طائرات وغواصات وطائرات رافال، وهو ما جعل مصر تمتلك قوة ردع فى المنطقة تحمى بها وتصون الوطن ضد أى تهديدات أو اعتداءات خارجية، وهو ما جعل أيضاً الجيش المصرى يحتل المرتبة العاشرة كأقوى جيش فى العالم، واحتلت القوات البحرية المركز السادس فى العالم.

- كما استطاعت وزارة الداخلية بفضل دعم الرئيس السيسى المعنوى واللوجيستى والمادى، أن يسترد رجال الشرطة عافيتهم وهيبتهم وثقتهم فى أنفسهم وثقة الشعب فى أولاده من رجال الأمن المصرى، وبفضل شجاعتهم وتضحياتهم وفى القلب منهم رجال الأمن الوطنى، وبفضل الضربات الاستباقية والموجعة للخلايا الإرهابية وقياداتها سواء فى سيناء أو الوادى ثم استئصال جذور الإرهاب .

- أيضاً كان لرجال إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة دور محورى فى اجتثاث جذور الإرهاب من خلال البطولات التى حققوها فى عمليات حق الشهيد .

- وقد أكد الرئيس السيسى فى كلمته فى قمة “بريكس” بالصين هذا المعنى عندما قال: “إن مصر نجحت فى محاربة الإرهاب واستئصاله ومحاصرته”، كما أشاد السيسى بما حققته القوات المسلحة والشرطة فى الحرب على الإرهاب عندما قال فى احتفال مصر بمرور ٦٠ عاما على تأميم القناة ومرور عام على إنشاء قناة السويس الجديدة. “إن مصر تتغير وتتقدم للأمام، وتواجه التحديات والمؤامرات وتحارب الإرهاب، بفضل صلابة وشجاعة وتضحيات حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة.

- وعن الدور العظيم الذى قامت به القوات المسلحة منذ ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو وحتى اليوم أكد الرئيس السيسى: “التاريح سوف يكتب أن القوات المسلحة المصرية لم تقم فقط خلال هذه الفترة بحماية الأمن القومى المصرى، ولكنها أيضاً حافظت على الدولة المصرية من السقوط والانهيار”.

- وإذا كان التنظيم الإرهابى للإخوان يهاجم الجيش والشرطة والقضاء، فالمسألة ليست وليدة اليوم أو الأمس، ولكنها جزء من أدبيات هذا التنظيم الإرهابى، منذ تأسيسه عام ١٩٢٨ على يد المخابرات البريطانية، ففى الطبعة الأولى من كتاب سيد قطب” معالم فى الطريق” قال : “ إن الجيش فى الدولة له عقيدة جاهلية لأنه يحمى الوطن، فى حين أن الجيش الإسلامى ينبغى أن يحمى الإسلام، وأن القضاء يحكم بغير ما أنزل الله، وأن الشرطة تحمى الحاكم وتنفذ أحكام القضاء الجاهلية، ومن ثم فإن عقيدة تلك المؤسسات هى عقيدة جاهلية، ومن كانت عقيدته جاهلية، ينبغى هدمه ثم إنشاء بدلاً منه مؤسسات ذات عقيدة إسلامية خالصة.. هذه هى أدبيات تنظيم الإخوان الإرهابى تجاه المؤسسات الوطنية الثلاث، التى تحمي الأمة وتصون الوطن، فهم يريدون هدم الجيش والشرطة والقضاء باسم الإسلام، والإسلام منهم براء، وهدفهم تنفيذ المخطط الصهيو أمريكى بهدم وتقسيم مصر.

- لكن الشعب المصرى لديه عقيدة راسخة، وهى أن أولاده من رجال الجيش والشرطة والقضاء هم سند الأمة والحفاظ عليهم واجب دينى وشرعى، ومن يهاجم المؤسسات السيادية الثلاث خائن للوطن.

- تحية للجيش والشرطة اللذين يبذلان الغالى والنفيس للحفاظ على الوطن المفدى.