سعدت بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني يوم الأربعاء الماضي، بحضور كوكبة من الشخصيات العامة سياسية واقتصادية وإعلامية واجتماعية.. كل الأحزاب والتيارات ممثلة وموجودة.
الحوار جاء بلا محاذير مفتوحا للجميع تناقلته جميع وسائل الإعلام على الهواء مباشرة
أعجبتني كلمة الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للمؤتمر حينما قال بان الحوار سيكون بلا خطوط حمراء.. ولتأكيد حق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار الوطني، فحضور الصحفيين والإعلاميين للتغطية لا يحتاج إلى دعوة مسبقة.
وكلمة المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، الذي أعلن عن خريطة المؤتمر ولجانه وأن مجلس الأمناء توافق على هيكل الجلسات النقاشية.. وهي وجود ثلاثة جلسات أسبوعية ثابتة ومن الممكن عقد 4 جلسات في اليوم.
وجاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي معبرة عن آمال الشعب في جمهورية جديدة ومرحلة على مستوى الطموحات، فهو يعلم أن الاختلاف في الرأي هو الذي يحدث التطور الحقيقي ولديه يقين راسخ بأن أمتنا المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، وأن بلدنا تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وبقدر أحلامنا وآمالنا، بقدر حاجتنا للتوافق والعمل، والاتفاق على كلمة سواء.
أعجبتني أيضًا كلمات السياسي العتيد عمرو موسي وصراحته.. والشفافية التي تحدث بها د. حسام بدراوي، وقراءتهم الواعية لمستقبل الجمهورية الجديدة، شعرت أننا علي الطريق الصحيح وأنها بداية قوية لحوار حقيقي قوي يتسع لكل الآراء ويرسخ لمستقبل مبني على أسس ثابتة سبقتها إنجازات تحققت وشاهدناها فى كل أنحاء الوطن منذ تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم.
شعرت أن هدف الحوار الوطني يتحقق من الجلسة الأولي في رؤية الواقع بلا رتوش أو تزويق وبلورة التحديات وطرح الحلول للمستقبل، لكني أقول لهم بهذه الرؤى المتنوعة يتحول شعار الرئيس الدائم "تحيا مصر" إلى حياة حقيقية بكل تفاعلاتها وبكل ما تحمله من الأمل فى المستقبل، وللأمانة كان الجميع على المستوى والكل شارك بمنتهى الحرية والإيجابية.
تفاؤلي أن هذه الحرية في التعبير عن الرأي سوف تجعل كل أبناء الوطن الذين يشاركون في هذا الحوار يصلون إلى نتائج ملموسة تدفعنا إلى التقدم وتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة كما يراها الشعب ويتمناها.