أفاد تقرير صحفي بأن الغزو الصيني المزعوم لتايوان بات أقرب من أي وقت مضى، وذلك بعد تطويق الجيش الصيني للجزيرة المطلة على المحيط الهادئ بعدد غير مسبوق من الطائرات المسيرة خلال الأسبوع الماضي، في عملية جوية هي الأولى من نوعها التي تغطي المحيط الكامل لتايبيه.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الطائرات العسكرية الصينية دون طيار حاصرت تايوان مرتين في أسبوع واحد فقط، حيث حذَّر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق روبرت أوبراين من أن بكين قد تشن هجومًا واسع النطاق على تايبيه خلال العامين المقبلين.
ويهدف تعزيز الصين السريع لمخزونها النووي إلى ردع الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لتايوان عن التدخل إذا قامت بغزو الجزيرة.
ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، شوهدت طائرة استطلاع مسلحة صينية دون طيار من طراز "تي بي – 001"، الأسبوع الماضي، وهي تحوم فوق تايوان "من خلال التحليق بعكس اتجاه عقارب الساعة" من جنوب غرب الجزيرة.
وقالت الصحيفة إن طائرات مسيرة أخرى من طراز "بي زد كيه – 005" حلقت "في اتجاه عقارب الساعة" من الشمال إلى الشرق، ثم إلى الجنوب الغربي.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام صينية قولها إن الطائرات دون طيار هذه يمكنها "إجراء عمليات استطلاع على الجانب الشرقي من الجزيرة وتقديم معلومات دقيقة لتنفيذ ضربات موجهة أو ضربات أخرى لتصفية مسئولين معينين في حالة اندلاع صراع".
كما أوردت "التايمز" في تقريرها - الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني – تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، روبرت أوبراين، لصحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، حيث قال إن الصين يمكن أن تغزو تايوان في غضون عامين، داعيًا طوكيو وواشنطن لـ"التعامل بحزم مع بكين".
وجادل أوبراين بأنه يجب على اليابان والولايات المتحدة وحلفائهما تزويد تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.
وقال: "يجب على المسئولين أيضًا منح الجزيرة القوة الدبلوماسية التي تحتاجها لمنع الصينيين من الاعتقاد بأن بإمكانهم الغزو دون عواقب،" محذرًا من "وضع خطير للغاية في حال حدوث صراع".
وأشارت "التايمز" إلى أن الجيش الصيني قد عمل على تعزيز قدراته العسكرية في الآونة الأخيرة ليس فقط لمهاجمة تايوان، ولكن أيضًا لـ"منع حلفاء تايبيه من المجيء لإنقاذها".
كما رأت الصحيفة أن تعزيز الصين السريع لمخزونها النووي يهدف إلى ردع الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لتايوان عن التدخل إذا قامت بغزو الجزيرة.