يستخدم بعض الأشخاص مصطلح "الأفكار المتطفلة" لوصف دوافعهم العشوائية الشخصية، والأفكار المتطفلة هي أفكار غير مرغوب فيها ولا إرادية ومزعجة ويمكن أن تشعر بصعوبة إدارتها أو التخلص منها، كما يقول الدكتور "جيل سالتز"، طبيب نفسي وعضو في مجموعة النهوض بالطب النفسي، أن مرضى تلك الأفكار يشعرون بأنهم مزعجون ولا يمكن التخلص منهم في كثير من الأحيان.

وغالبًا ما تتضمن هذه الأفكار صورًا غير سارة أو مشاعر غريبة أو مزعجة. على سبيل المثال، قد يكونون عنيفين أو جنسيين، أو يعبرون عن الخوف من قيامك بشيء غير مناسب أو محرج، وفقًا لهارفارد هيلث.

 

ووفقًا لموقع " Women’s Healt"، فعلى الرغم من أن الأفكار المتطفلة ليست دائمًا أمرًا يدعو للقلق، إلا أنها يمكن أن تصبح مزعجة بشكل متزايد أو تبدأ في السيطرة على حياتك اليومية، كما تقول "لورين كوك" عالمة نفس إكلينيكية، كما أنها بدأت في التعامل مع تلك الأفكار بشكل مرضي وفزع من الأمر، عندها يصبح الأمر محبطًا للغاية وحان الوقت للحصول على المساعدة.

 

ما هي الأفكار المتطفلة؟

 

غالبًا ما تكون الأفكار المتطفلة لا إرادية، لكنها تصبح متكررة وموسوسة، مع تكرار نفس حلقة التغذية الراجعة في رأسك، كما تقول "كوك"، وهى أفكار طبيعية بشكل لا يصدق، ومعظم الناس يختبرونها من وقت لآخر.

 

أمثلة على الأفكار المتطفلة

 

يوضح الدكتور "جيل سالتر" أن هناك عدة أنواع من الأفكار المتطفلة وهي تختلف من شخص لآخر، ولكن بعض أكثرها شيوعًا تشمل ما يلي:

• الجراثيم أو العدوى أو المرض. 
• عنف أو عدوانية أو إيذاء لنفسك أو بالآخرين. 
• إتمام المهام أو القيام بها بشكل صحيح. 
• التجديف أو الخوف من أن تكون شخصًا غير أخلاقي.

هل الأفكار التطفلية طبيعية؟

 

يقول الدكتور "سالتز" إن الأفكار المتطفلة طبيعية بشكل لا يصدق، ومعظم الناس يختبرونها من وقت لآخر. في الواقع، تم تحديد ما يقرب من 94 % من المشاركين على أنهم لديهم فكرة تطفلية واحدة على الأقل في دراسة نشرتها جمعية علم النفس الأمريكية .

 

وأضافت "كوك" أنه يمكن أن يكون لدينا جميعًا أفكار غير سارة، وفي بعض الأحيان نبدأ في الاستحواذ على موقف معين ربما مررنا به، ولكن الاختلاف في الحقيقة هو مدى قدرتنا على التحكم.

 

وعندما تصبح الأفكار المتطفلة مشكلة، لا يمكنك السماح لها بالرحيل ويمكن أن تشغل عقلك لأيام أو أسابيع أو شهور، لدرجة أنها تؤثر على نومك، كما يقول "كوك."

 

كما أن أفكارك المتطفلة إذا كانت تسبب لك الكثير من الضيق، أو تشغل كل شبر من فراغ رأسك، أو تجعل من الصعب عليك التركيز على العمل والمدرسة والالتزامات الأخرى، فقد حان الوقت للتسجيل مع أخصائي الصحة العقلية.

 

وتضيف "كوك" أنه إذا شعرت بالخجل أو الإحراج أو أنك لا تستطيع التحدث عن هذه الأفكار مع أي شخص، فمن الأفضل التواصل مع أحد المحترفين عاجلاً وليس آجلاً.

 

الحالات الصحية التي ترتبط بها الأفكار المتطفلة

ترتبط الأفكار المتطفلة أيضًا بحالات الصحة العقلية التالية:

• اضطراب الوسواس القهري: يقول الدكتور "سالتز" إن الوسواس القهري هو حالة شائعة جدًا تتضمن أفكارًا تطفلية، ويوضح أن هذا يتضمن عادةً "الإكراهات الجسدية" أو السلوكيات أو العادات المتكررة ، مثل غسل اليدين ، ولكنه يمكن أيضًا أن يظهر كأفكار مهووسة مثل التأكد من إغلاق الباب.
• اضطراب ما بعد الصدمة:  يقول الدكتور "سالتز" إن من العلامات البارزة لاضطراب ما بعد الصدمة أفكارًا تطفلية، يمكنك إعادة عرض الصور وذكريات الصدمة أو الإساءة التي مررت بها.
• اضطرابات الأكل: يقول الدكتور سالتز إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل غالبًا ما يواجهون أفكارًا تطفلية حول أطعمة وأجزاء معينة من أجسامهم
• الاكتئاب: يؤثر الاكتئاب سلبًا على طريقة تفكيرك وشعورك وتفاعلك مع المواقف، كما أن الأفكار التطفلية المتكررة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، كما تقول "كوك" أن أولئك الذين يعانون من الاكتئاب قد يفكرون في الحزن أو اليأس أو عدم القيمة أو تدني احترام الذات.​