قال معهد دراسات الحرب - ومقره واشنطن - في تقييم الحملة الهجومية الروسية، إن وزارة الدفاع الروسية يبدو أنها خفضت أولويات هجوم مدينة باخموت لصالح الاستعداد للدفاع ضد هجوم مضاد أوكراني متوقع.
وأفاد المعهد بأن مؤسس شركة فاجنر العسكرية الخاصة، يفجيني بريجوزين، نشر سلسلة من مقاطع الفيديو في 4 و5 مايو الجارى يعلن أن فاجنر ستنسحب من مدينة باخموت في 10 مايو الجارى ما لم يتلق فاجنر الإمدادات اللازمة وشن هجمات لاذعة ضد القيادة العسكرية الروسية.
ويشير يأس بريجوزين الواضح في مقاطع الفيديو إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أهدرت على الأرجح أولوية مدينة /باخموت/ وحولت التركيز التشغيلي إلى مكان آخر بطرق قد تقوض بشكل خطير قدرة فاجنر على العمل بفعالية، على حد قول المعهد.
ومع ذلك، لم تتوقف فاجنر عن جهودها للاستيلاء على باخموت بالكامل على الرغم من انخفاض الوصول إلى الذخيرة وغيرها من الإمدادات الضرورية.
وأشار المعهد إلى أنه إذا انسحبت فاجنر، فستحتاج على الأرجح إلى معدات وزارة الدفاع الروسية لحماية وتسهيل التراجع ويفتقر الجيش الروسي إلى الاحتياطيات اللازمة لإدارة المواقع التي قد يتخلى عنها فاجنر في مدينة باخموت.
وقال :"يبدو أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها فاجنر في مدينة باخموت من أجل تحقيق مكاسب تكتيكية، فضلاً عن التحول العام للجيش الروسي نحو موقف أكثر حذرًا استعدادًا للعمليات الدفاعية، تتيح للقوات الأوكرانية فرصًا لشن هجمات مضادة مثمرة في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف المعهد "أن القوات الأوكرانية تبدو وكأنها تنتهز بعض هذه الفرص".