قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، إن حزب الجيل دخل الحوار الوطني للتعامل مع 113 قضية، منطلقين من المحاور الثلاثة (السياسية والاجتماعية والاقتصادية)، وموزعين على اللجان الفرعية للحوار الوطني.
وأوضح في تصريحاته لـ «بوابة دار الهلال» أن الحوار الوطني دفع الحزب لإعادة كتابة برنامجه، من خلال قياداته وخبرائه؛ استنادًا على رؤية علمية قابلة للتطبيق؛ وتوافقًا مع القضايا التي حددها مجلس أمناء الحوار، مضيفًا: ساعدنا الحوار الوطني على تجديد رؤيتنا وصياغة أفكار شاملة.
وأضاف «الشهابي» أن الحزب ينوي حضور جميع لقاءات الحوار الوطني، مشاركًا بـ 38 خبير على أعلى مستوى من الكفاءة والوطنية، مقسمين على لجان الحوار الوطني الـ 19، خبيرين في كل لجنة، مردفًا: كتبنا برنامجًا مقترحًا من 350 صفحة ثم قدمناه لمجلس أمناء الحوار الوطني، لا يركز مع قضية معينة، إلا أنه يقدم حلولًا شاملة وجامعة للمشكلات الموجودة.
وأشار إلى أن الحوار الوطني يقدم رؤية وطنية توافقية تطرح أفكارًا وحلولًا لعلاج مشكلات مصر لـ 30 سنة قادمة؛ إذ أنه للمرة الأولى في مصر يجتمع هذا العدد الكبير من الأحزاب والخبراء والشخصيات العامة وكل صاحب طرح سياسي مهما تباين أو اختلفت وجهة نظره.
الحوار الوطني مظلة تتسع لكل اختلاف
وأكد أن مجلس أمناء ولجان وشخصيات الحوار الوطني تم اختيارهم تحت مظلة تتسع لكل اختلاف، دون إقصاء أو تهميش أي تيار أو فصيل سياسي، مع إلمام واضح لاختيار من يعبرون عن كل المجالات، لأن تكوين الحوار الوطني يتفق على المشكلات، وهو ما ظهر في كلمات المتحدثين خلال الجلسة الأولى، وعندما يختلف أعضاؤه سيقومون برفع التوصيات للحكومة للنظر في الأمر.
الفرق بين الحوار الوطني ومجلس النواب
ونوه إلى أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الحوار الوطني ومجلس النواب، إذ أن الحوار الوطني يقوم على طرح الأفكار دون سقف يقيده، ويعد رؤية مصرية حتى عام 2050، بينما مجلس النواب يرتبط بلوائح محددة ويناقش مهامه بشكل سنوي، ويمارس من خلال ذلك سلطاته الرقابية والتشريعية، فهما مختلفان في الممارسة، لكنهما متفقان في التعبير عن مشكلات الناس، وتقديم حلول للساحة الوطنية في مصر.