قال محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي إن المبادرات الرئاسية حصدت العديد من الإشادات الدولية خلال السنوات الماضية، وحققت نجاحًا غير مسبوق في تنفيذ خطة الدولة نحو القضاء على مسببات الأمراض وليس علاجها فقط.
جاء ذلك خلال إطلاع المحافظ اليوم على تقارير مؤشرات أداء فرع التأمين الصحي بالغربية، فيما يخص المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة؛ للتأكد من ارتفاع معدل الأداء وسير العمل ضمن الخطة الخاصة بكل مبادرة، والتي تشمل (مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف المبكر للأمراض غير السارية والبرامج المتفرعة منها - مبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا وقصر القامة لطلبة المدارس - مبادرة دعم صحة المرأة - مبادرة علاج الأطفال من مرضى الضمور العضلي).
وأضاف رحمي أن المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي أسهمت في تكوين قاعدة بيانات، تتيح اتخاذ قرارات من شأنها تطوير المنظومة الصحية في ربوع محافظات الجمهورية وترتقي بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية وتعود بالنفع على الصحة العامة للمواطنين.
وأشاد بالمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية والتي أطلقت في عام 2018 تحت شعار (100 مليون صحة) ونجحت في فحص 107 آلاف و25 طالبًا من خلال 21 فريقًا بنسبة 99%، موجهًا باستمرار التعاون بين التأمين الصحي ومديرية التربية والتعليم والمنطقة الأزهرية لتذليل كافة المعوقات التي تواجه فرق الكشف بجميع المناطق في نطاق المحافظة لتحقيق المستهدف من المبادرات الرئاسية.
وأوضح أن أعمال فحص المبادرات الرئاسية للكشف عن السمنة والأنيميا وقصر القامة للوقوف على الوضع الصحي لطلاب المدارس، حيث تم تحقيق 91% من المستهدف حتى الآن، من خلال فحص 180 ألفا و925 طالبا من خلال 42 فريقا بـ225 مدرسة بالحضر.
وفي محور صحة المرأة، تابع مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية والتي تم تنفيذها بعيادتي علي بن أبي طالب بطنطا وبن سينا بالمحلة، حيث تم فحص 21 ألفا و90 سيدة منذ انطلاق المبادرة بفرع التأمين الصحي خلال العام الماضي.
وثمن الدور التوعوي للمبادرة كونها لا تستهدف فقط الكشف المبكر عن أورام الثدي والكشف الإكلينيكي عن المرض وتوفير العلاج بالمجان بل تشمل التوعية بالصحة الإنجابية وتنمية الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية، بالإضافة لعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.
من جانبه.. قال مدير فرع التأمين الصحي بالغربية الدكتور سيد جلال إنه تم إطلاق المبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي عام 2021، حيث تم فحص 918 طفلا بمبرة طنطا وعلاج عدد كبير منهم بالعقاقير الجينية الحديثة.
وأضاف أن مستشفى مبرة طنطا تستقبل الأطفال من جميع الأعمار، لإجراء الفحوصات الإكلينيكية والبيولوجيا الجزئية والفحوصات الجينية ضمن تشخيص وتقييم الحالة.
وأشار إلى أن العمل بالمبادرة يعد إنجازًا جديدًا يسجل في تاريخ قطاع الصحة المصرية، ويضمن توفير قاعدة بيانات شاملة لأول مرة عن المصابين بهذا المرض وأنواعه وتحقيق التنمية المستدامة، بما يليق بالجمهورية الجديدة.
وأوضح أن ذوي الهمم جزء رئيسي من قوة العمل، ومكون مهم للثروة البشرية التي يتمتع بها المجتمع وتسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها في إطار التوجه الأوسع بالاستثمار في البشر، حيث بدء العمل بلجان علي بن أبي طالب بطنطا وبن سينا بالمحلة في يناير 2022، وبلغ عدد الحالات المعروضة على اللجان 7804 حالات، كما تم إصدار قرارات لـ 6100 مواطن.