وجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، رسالة مهمة للشعب السوداني والمجتمع الدولي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، حيث أكد لمواطني بلاده أن قواتهم المسلحة همها الأول الحفاظ على ممتلكات الدولة السودانية وسلامة المواطنين.
وأشار في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن القوات المسلحة لن تضمي قدمًا في أي مبادرة لا تعيد الحياة والأمن للمواطنين ووقف القتال في وسط العاصمة الخرطوم.
ولفت الانتباه إلى أن عملياتهم العسكرية تمضي بخطى حثيثة بحيث لا تتأثر مناطق الخدمات والمواطنون منها.
وفي رسالته للمجتمع الدولي، أكد في البداية شكره للولايات المتحدة وجميع الدول الصديقة التي سعت لإيجاد الحلول لوقف القتال، لكن أكد أن بلاده لا تريد أن تمضي في عمل سياسي أو مبادرة منقوصة بمعى أن يتوقف القتال فترة محدودة يعطي مشروعية لهذه الميليشيا المتمردة.
وأكد البرهان في بداية حديثه، أن السودان يسعى أن تضع مبادرة جدة أسسًا حقيقية لوقف القتال وإخلاء الخرطوم من ميليشيا الدعم السريع المتمردة بما فيها الانسحاب من المناطق الخدمية واخلال منازل المواطنين من القناصة.
وجدد تأكيده أنه بخلاف ما سبق لا يمكنهم الحديث عن وقف إطلاق النار، وبمعني أوضح أن القوات المسلحة لا تتحدث عن أي عمل سياسي او تفاوض مع هذه الميليشيا المتمردة.
وأشار إلى جرائم الميليشيا المتمردة في نهب البنوك والاعتداء على البعثات الدبلوماسية بجانب الأفعال الذميمة الأخرى كالسرقات واغتصاب الحرائر.
وقال إن بلاده ترحب بأي مبادرة تعيد اللحمة الوطنية للشعب السوداني وتحقن دماء السودانيين وتوقف شبح الحرب الأهلية وتعيد استقراره وأمنه.
وأشار إلى أنه فيما يخص مبادرة جدة، فانه تم الترحيب بها ويرحبون كذلك بجميع المبادرات ولفت إلى أن الوفد السوداني الموجود في جدة يمثل الدولة السودانية وليس القوات المسلحة فقط حيث أن هناك دبلوماسيين سودانيين ضمن الوفد الموجود هناك حاليًا.
وجدد تأكيده أن ميليشيا الدعم السريع المتمردة تقودها أطماع شخصية لمحمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي" وشقيقه لابتلاع السودان بواسطة القوة العسكرية.