يعتبر Ottomeyer Mammut أكبر محراث تم صنعه على الإطلاق حيث تم إنشاؤه لغرض محدد وهو تحويل المستنقعات إلى أراضٍ زراعية ويمكن أن يقطع القنوات في الأرض إلى عمق يزيد عن مترين.

تم تحديد مناطق المستنقعات في منطقة ايمسلاند في شمال ألمانيا ، على الحدود مع هولندا  وهى غير صالحة للسكن منذ القرن الثامن عشر  ولكن في أوائل القرن العشرين  قررت حكومة ألمانيا الغربية أن المنطقة قد تراجعت عن بقية البلاد اقتصاديًا وتحتاج إلى تحويلها إلى أراضٍ صالحة للزراعة. 

وكان قول ذلك أسهل من فعله ، على أية حال ، لأن المستنقعات أبقت المزارعين بعيدًا لمئات السنين ، لكن الألمان كان لديهم تفكير مختل فقام - أوتو ماير ، مهندس ومخترع لامع تخصص في الجرارات البخارية وزراعة التربة الصعبة بالتفكير فى هذا المحراث 

وعلى الرغم من صعوبة تجفيف المستنقعات وتحويلها إلى أرض زراعية خصبة ، قبل ماير التحدي وقام مع فريقه من المهندسين ببناء الآلات العملاقة المطلوبة لإنجاز المهمة الضخمة. لقد توصلوا إلى نظام مثير للإعجاب يستخدم أربعة محركات سحب بخارية قوية لسحب أكبر محراث في تاريخ البشرية عبر المستنقعات لسحب الخث من تحت التربة السطحية الرملية.

وكان Ottomeyer Mammut (وتعني كلمة Mammoth بالألمانية) عملاقًا غريبًا ، يزن حوالي 30 طنًا ويتميز بعجلات معدنية عريضة يزيد قطرها عن 4 أمتار ، وشفرات عملاقة حفرت أكثر من مترين في الأرض. كان الحفر العميق ضروريًا ، حيث كان الغرض الرئيسي للمحراث هو استخراج الخث وخلطه مع التربة الرملية لجعلها أكثر 
خصوبة.

وكان المحراث كبيرًا وثقيلًا لدرجة أنه لا يوجد جرار يستطيع سحبه من تلقاء نفسه ، لذلك تم تصميم نظام ونش بأربعة محركات جر. تم وضع المحركات على جانبي الحقل وستسحب Mammut من جانب إلى آخر بدلاً من ذلك باستخدام الروافع وكابل معدني قوي. كان للمحراث شفرات على كلا الجانبين ، لذلك بمجرد وصوله إلى أحد طرفي الحقل ، تحركت المحركات للأمام قليلاً ويمكن سحب المحراث من الجانب الآخر.

وتم بناء ما مجموعه 12 محراث Ottomeyer Mammut في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي ، وعلى مدى 12 عامًا تقريبًا ، تم استخدامها لتحويل حوالي 17000 هكتار من المستنقعات إلى أراضي زراعية صالحة للزراعة في شمال غرب ألمانيا. كان الألمان قساة ، فقد حرثوا 5 مقاطعات في إمسلاند 12 ساعة في اليوم ، 6 أيام في الأسبوع ، من عيد الفصح حتى أكتوبر. اليوم ، ما كان يعتبر أرضًا غير صالحة للسكن يعتبر من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في العالم.

بمجرد اكتمال تحويل المستنقعات في السبعينيات ، لم تعد هناك حاجة لآلات Ottomeyer العملاقة. اليوم ، يتم عرض محراث Ottomeyer Mammut الوحيد المتبقي في متحف ، جنبًا إلى جنب مع المحركات البخارية الأربعة التي كانت تسحبها وقت عملها.