أعلن تقرير صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، اليوم السبت، عن فقدان 73 أسرة عائلها جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين في المحافظة الأكثر سكانًا في البلاد، خلال شهر أغسطس الماضي.

وقال الائتلاف الذي يضم العديد من المنظمات والمبادرات الإنسانية الأهلية في تقريره: "إن 73 أسرة فقدت عائلها خلال شهر أغسطس الماضي في محافظة تعز، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ4 أطفال وسبع نساء و27 شابًّا جراء الحرب".

وأضاف التقرير الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن 22 طفلًا و 10 نساء و105 شباب و204 أشخاص يعولون أسرهم قد تعرضوا للإصابة جراء الحرب خلال الشهر ذاته.

وتحدث التقرير عن احتياج محافظة تعز إلى المساعدات الإنسانية بناءً على حجم الضحايا والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالأهالي خلال الشهر الماضي.

وأوضح تقرير ائتلاف الإغاثة أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر أغسطس الماضي خلفت 438 يتيمًا وأفقدت 1.224 فرد القدرة على العمل جراء الإصابات التي تعرضوا لها بنيران الأسلحة، حيث إنهم بحاجة إلى الرعاية والمساعدات اللازمة.

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 255 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في عدة مديريات بالمحافظة، دون ذكر الجهة المتسببة في ذلك.

وأكد التقرير أن 38 منزلًا ومنشأةً ومركبةً وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي.

وأضاف تقرير ائتلاف الإغاثة إلى أن الوضع الصحي في مدينة تعز شهد تدهورًا ملحوظًا جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، إذ حيث بلغ إجمالي حالات الإصابة والاشتباه جراء الوباء خلال شهر أغسطس 8000 حالة، وإجمالي حالات الوفيات بلغ سبعًا.

وناشد التقرير الجهات المختصة بصرف رواتب ما يزيد على 67 ألفًا من موظفي القطاع الحكومي المدني، المتوقفة منذ 11 شهرًا، لافتًا إلى أن عددًا من القطاعات الحكومية صُرف لها نصف راتب لشهر واحد فقط.

ودعا ائتلاف الإغاثة الإنسانية كل المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية والإيوائية.