كتبت- خلود الشعار
ذهب برلمانيون إلى أن هناك أسباب عدة ستجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على حرمان قطر من تنظيم مونديال 2022، منها المقاطعة العربية لدولة الداعمة للإرهاب فضلا عن تورطها في ملفات فساد متعلقة بمنحها تنظيم كأس العالم، فضلا عن إعلان ألمانيا رسميًا رفضها إقامة كأس العالم بالدوحة، وهذا أمر يعتبره نواب البرلمان مؤشر خطير على حرمان تلك الدولة من حلم استضافة المونديال.
وكانت ألمانيا أعلنت رفضها رسميًا لإقامة المونديال بقطر، لوجود شبهات فساد في عملية الاختيار أو بسبب حرارة الطقس وسيلجأ «الفيفا» لإقامة المباريات في الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، فضلا عن دعمها الإرهاب الذي أدى إلى المقاطعة العربية.
محمد فرج عامر، رئيس لجنة الرياضة بمجلس والنواب، قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن إعلان المستشار الألمانية رفضها إقامة كأس العالم في قطر، أمر خطير للغاية فالألمان لا يتخذون قرارات عشوائية على الإطلاق.
وتوقع «عامر» حرمان قطر من كأس العالم بنسبة تصل إلى أكثر من 90%، قائلًا:" الدوحة تحاول استرضاء إسبانيا بعد صفقة نيمار من خلال توقيع صفقة أخرى معها لإطلاق صحيفة في المنطقة العربية لتغطية أخبار الرياضة.
لعنة قطر تصيب العالم
وأيد النائب حسين عشماوي، عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب، توقعات رئيس لجنة الرياضة بمجلس النواب، وقال إن كافة الدول العربية وبعض الدول الأوروبية يعترضان على إقامة كأس العالم بقطر، مشيرًا إلى أنهم لن يرضوا بأن تكون دولة ممولة للإرهاب منظمة لكأس العالم.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن مصر من خلال مشاركتها في كافة اللجان والاتحادات والمجالس في منطقة الشرق الأوسط ترفض تمامًا فكرة تنظيم الدوحة لكأس العالم، مؤكدًا أن القاهرة ليست ضد الشعب القطري ولكن ضد النظام والحكومة القطرية، حيث أن كافة الشعوب الإسلامية والعربية تطالب بعدم تواجد الإرهاب في أي دولة في العالم.
تأييد دولي
وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي والأفريقي والعربي مؤيدين لهذا الموقف ورافضين للإرهاب، لأن التطرف لم يميز بين دولة غربية أو عربية، لافتًا إلى أن قطر هي الدولة الأولى التي تمول الإرهاب، وأصبح العالم أجمع يعلم ذلك، مطالباً الشباب والمسئولين عن الرياضة في مختلف الدول بمنع إقامة حدث هام مثل كأس العالم في قطر الممولة للإرهاب، لأن ذلك يعد كارثة.
وأوضح، أن الرشاوى والأموال الطائلة التي دفعتها الدوحة من أجل الحصول على تأشيرة تنظيم المونديال وبعض الاتحادات الأوروبية والأسيوية لن تجدي نفعًا.
الإرهاب يشوه وجه الدوحة
أما النائب سمير عبد المحسن، عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب، قال إن الأحداث الأخيرة ومقاطعة الدول العربية لقطر، وثبوت تمويلها للإرهاب ستؤثر على مختلف المجالات في الدوحة وستغير كافة الخرائط التعاونية مع دول العالم كافة، مشيرًا إلى أنه سيكون له دور حيوي على موقف العالم من تنظيم قطر كأس العالم.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن الأمور أصبحت واضحة للعالم فيما يخص تمويل قطر للإرهاب، وأنها سببًا رئيسيًا في إراقة دماء الأبرياء، وبالتالي فإن بعض الدول أدركت أن دولة ممولة للإرهاب لا تستحق أن تتبنى حدث عالمي مثل تنظيم المونديال.
وأكد، أن رفض ألمانيا تنظيم قطر لكأس العالم خير دليل على ذلك، حيث أن ألمانيا دولة مؤثرة، معتقدًا أنه سيكون هناك استجابة من المجتمع الدولي والفيفا عقب إعلان إعلانها، ويعد ذلك بمثابة عقابًا على دعم قطر للإرهاب، حيث أن استخدام الطرق الغير مشروعة مثل الرشوة وغيرها للحصول على تنظيم كأس العالم أمرًا مشبوهًا.
موانع طبيعية
وتابع:" أن هناك سبب سيمنع قطر من تنظيم كأس العالم، هو أن فترة إقامة المونديال في فصل الصيف، وفي قطر درجة الحرارة مرتفعة للغاية، وتصل إلى 50 درجة مئوية، مما سيعد أمرًا صعبًا للغاية"، مؤكدًا أن الوضع الحالي العربي ضد قطر سيخلق صعوبة في حصولها على التنظيم، لأن هذا الحدث عالمي يتابعه مواطنين من مختلف دول العالم، فضلًا عن مواجهة أزمة في الطيران لقطر، والعديد من الأمور المختلفة سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، معتقدًا أن العقاب الجماعي من قبل دول الخليج سيكون له نتيجة إيجابية، أما أن تعود كدولة عربية شقيقة، أما أن تظل على موقفها داعمة للإرهاب.