تقلق الكثير من الأمهات علي أطفالهن خشية أن يكونوا مصابين بطيف التوحد، فتركز علي حركاتهم و سلوكياتهم، في السطور القادمة تحدثنا أخصائية تربية خاصة عن أهم العلامات التي تشير لإصابة الطفل بالتوحد والتي تظهر حتي سن 3 سنوات، فتابعيها معنا.
تقول أسماء محمد الهواري أخصائية التربية الخاصة أن التوحد هو اضطراب نمو عصبي يتصل بضعف التواصل الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي ويتضمن أنماطا متكررة ومحددة من السلوك، وزادت نسبة الإصابة به في الفترة الأخيرة، ويوجد بعض الأعراض الشائعة لدي الأطفال تظهر من سن 6 شهور وحتي 3 سنوات، من خلالها يمكن للأم أن تلاحظها.
وتضيف انه بعض الأعراض لمرض التوحد تتشابه مع بعض الاضطرابات الأخري، و ليس معني وجود عرض واحد أو اثنان أن الطفل مصاب بالتوحد، ولكن يوصي بعرض الطفل علي متخصص عند ملاحظة أي من هذه العلامات التي سنشرحها، لأن التدخل المبكر يكون له آثار إيجابية علي تحسين المهارات ويقلل من ظهور أعراض المرض، ويوجد علم اسمهABA أو تحليل السلوك التطبيقي وله نتائج مبهرة في العلاج.
وهذه العلامات والمؤشرات علي إصابة الطفل بالتوحد كالتالي :
- تأخر ابتسامة الطفل، فبدءا من الشهر الثالث يبدأ الرضيع في الابتسام، ولكنها قد تتأخر حتي سن 6 شهور.
- تأخر الكلام، أو فقدان الكلام بمعني يكون نطق بعض الكلمات ثم فقد القدرة بعدها علي التحدث بها، أو لديه القدرة علي ترديد الكلمات لكنه لا يوظفه، يردده فقط بدون فهم.
- عدم استجابة الطفل عند النداء عليه، وعند سماع اسمه.
- يكون لدي الطفل بعض الحركات النمطية التكرارية مثل هز الرأس أو الرفرفة، الإشارة، أو الدوران، ويقوم بهذه الحركات بدون سبب وقد يقوم بها لمة تصل لعشر دقائق متصلة أو أكثر بدون أن يتعب.
- ضعف التواصل البصري مع الآخرين، ولكنه يكون متابع للحركات التكرارية مثل المروحة و حركة الغسالة.
- يحب الجلوس لوحده واللعب وحده أيضا، ويتصف بانه روتيني في لعبه، ومكان لعبه ثابتة، اللعبة التي يستخدمها يكون ليس بنفس الغرض الخاص بها ، بمعني لا يلعب السيارات كالطفل الطبيعي لكنه من الممكن أن يقلبها ويلعب بعجلها مثلا، والمكعبات لا يصنع منها أشكال ولكنه يرتبها بطريقة نمطية.
- يرتبط بألعابه بشكل غير عادي، ولكنه لا يرتبط بالأشخاص كأن يبكي عند ابتعاد والدته عنه مثلا، مثل الطفل العادي.
- يستخدم بعض النبرات الصوتية غير المفهومة والهمهمات او صوت زن النحلة، أو صوت الضفدعة ويقوم بأدائها بشكل عشوائي وبدون سبب وبشكل روتيني ومن الممكن لفترات طويلة.
- يقاوم التغيير، فتجد الأم صعوبة في تغيير أكله أو ملابسه، وصعوبة في الدخول في النوم وينام عدد ساعات أقل.
- لا يحب التواصل العاطفي مثل الحضن، ويكون حساس جدا للإضاءة أو الأصوات أو اللمس، أو علي النقيض يكون شعوره بالألم متأخر.
- وأحيانا يكون لديه حساسية منان يلمس احد شعره أو يقص شعره.