أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس أنه يراقب تطورات الأوضاع في باكستان "عن كثب" عقب اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق ورئيس حزب (حركة الإنصاف) عمران خان.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي في مؤتمر صحفي إن التحديات التي تواجهها باكستان لا يمكن معالجتها إلا من خلال الباكستانيين أنفسهم وذلك عبر الحوار المخلص بما يتفق مع القانون.

وجددت في هذا الصدد دعوة الاتحاد الأوروبي للشعب الباكستاني إلى ضبط النفس.

وفيما يتعلق بالرعايا الأوروبيين المقيمين في باكستان شددت مصرالي على أن مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق السلطات الباكستانية مشددة على ضرورة اتباع الرعايا الأوروبيين التعليمات والنصائح التي تطلقها سفاراتهم.

كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع قضية أمن أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لدى باكستان بمنتهى الجدية قائلة إن "البعثة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها.. ومن جانبنا سنراقب الوضع ونتعامل معه متى حدث تغيير".

وكانت السلطات الباكستانية أعلنت أمس الأول الثلاثاء اعتقال عمران خان (70 عاما) من داخل مجمع إسلام آباد القضائي حيث كان يمثل أمام المحكمة العليا في قضية تتعلق "بالتحريض على التمرد".

كما اعتقلت السلطات أمس الأربعاء وزيري الخارجية والمالية السابقين شاه محمود قريشي وأسد عمر ضمن حملة اعتقالات طالت أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد ردا على احتجاجات عنيفة راح ضحيتها ثالثة أشخاص وأصيب فيها 27 آخرون على الأقل.