● مارس فرج مجاهد الكتابة مبكراً فقد كانت له محاولات فى نظم الشعر ونشر بعضها في الصحف والمجلات قبل أن يستقر على شاطىء القصة القصيرة
● أغرم فرج مجاهد بالقراءة منذ طفولته، كما تأثر بأمه التى كانت على درجة من التعليم فكانت تحكى له القصص وخصوصا القصص الشعبية
● أثرى فرج مجاهد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي تنوعت بين الإبداع والنقد والكتابة للأطفال بالإضافة إلى كثير من الحوارات مع كبار الأدباء
● اهتم فرج مجاهد إلى أبعد حد بأدباء الإقليم الذي نشأ فيه وما زال يتخذه مقاماً (محافظة الدقهلية) التى كان يطلق عليها "جزيرة الورد"، فألف كتاب "السرد في جزيرة الورد"
عرفت الأستاذ فرج مجاهد منذ ربع قرن عندما كنت أطالع مقالاته في مجلة "المجلة العربية" السعودية، ومجلة "المنتدى"، و"الرابطة"، ومجلة الهلال ومجلة الأزهر، ثم تعرفت عليه بعد ذلك، وكنا نتجاذب أطراف الحديث حول الأدب وهمومه في مصر، وكان حديثه عذباً يفيض عذوبة، وخصوصاً وأنه كان رفيقاً لأعلام الأدب فى بلدته الدقهلية "جزيرة الورد" أو على المستوى المصرى والعربى.. ثم التقيته مرات عديدة وأهدانى كل مؤلفاته وحكى لى ذكريات عن حياته والصعوبات التى تعرض لها وعن علاقاته برموز الحركة الثقافية ومن هذه الأحاديث كان مقالنا التالى عنه.
عانى فرج مجاهد في حياته منذ طفولته المبكرة، وكان ذلك كفيلاً أن يشغله عن الأدب وفنونه وعاقه عن العطاء، ولكنه صمد وتحدى وصارع الأمواج حتى مهّد لنفسه طريقاً في عالم الأدب.. فقد رحل والده وهو في سن السادسة وكان أكبر أخوته الثلاثة، وقد تعرض لليتم مبكراً، كما أن ظروف النشأة كانت قاسية جداً، فقد تخلى عنه معظم الأهل ولم يمدوا إلى هذه الأسرة يد العون والمساعدة، فنزل الطفل فرج إلى سوق العمل مكبراً كي يساعد أمه وأخوته الصغار، فتولى المسئولية فى سن مبكرة، فعمل في أكثر من مهنة شاقة، منها صبى في فرن بلدى، ثم عامل في ورشة، وعامل زراعى في تنقية دودة القطن، وكانت هذه الحرف والمهن تضم أناسا رزقوا قسوة القلب.
كانت تستولى عليه دوماً عقدة الخوف من الغد، ومن عدم دفع مصروفات المدرسة ومع الجوع، وكان يأكلون وجبة في اليوم الواحد، وخرجت الأم للعمل في سوق الخضار في مدينة بائسة هي مدينة شربين، وكان المتنزه الوحيد فيها هو الجلوس على النيل في الصيف والانكماش في البيوت فى الشتاء للتدفئة حول وابور الجاز، ثم يتعرض فرج للطمة أخرى من قسوة الدهر والظروف البائسة، فقد تزوجت أمه، وكان الأولاد الأربعة يعيشون فى حجرة واحدة متشظية، ومازال فرج مجاهد ينحت فى الصخر حتى حصل على دبلوم المدارس الصناعية وعمل فى محلج أقطان شربين، وكان عملاً شاقاً وكأن الشقاء أبى ألا يفارقه في طفولته وفى شبابه وكهولته.. كان يعمل في صيانة ماكينات حليج القطن فيغمس يده فى الزيوت والشحومات صباحاً ويتعرض للجروح والآلام.
ورغم هذا لم تفت هذه الظروف فى عضده وكان يستقبل هذه الظروف بأريحية ورضا.. وما عهدت عنه مذ عرفته إلا طيبة القلب والابتسامة التي لا تغادر ثغره البسام.
ولد فرج مجاهد عبد الوهاب في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية عام 1961، ورغم الظروف الصعبة التى تعرض لها إلا أنه أصّر على التعلم في المدرسة الابتدائية ثم الإعدادية ورغم تفوقه في المراحل السابقة إلا أنه التحق بالتعليم الثانوى الصناعى ليتخرج مبكراً ويحصل على فرصة عمل وبالفعل وجدها فى محلج شربين الذى عمل فيه حتى خروجه إلى المعاش عام 2021، وأثناء عمله هذا انتسب إلى كلية الآداب بجامعة المنصورة واختار قسم اللغة العربية ليصقل موهبته ويتلقى العلم على أيدى نخبة من الأساتذة أمثال: د. على أبو زيد، ود. على الغريب الشناوى وغيرهم.
مارس فرج مجاهد الكتابة مبكراً فقد كانت له محاولات في نظم الشعر ونشر بعضها فى الصحف والمجلات قبل أن يستقر على شاطىء القصة القصيرة التي وهبها حياته كلها بعد ذلك، فالقصة القصيرة كما يقول: "فن جذاب مراوغ كيف يمكن أن تقول ما تريد فى أقل سطور أو صفحات ممكنة، يحتاج التكثيف والوضوح في نفس الوقت فالقصة كما يعرفها بعض النقاد عبارة عن سرد قصصى قصير نسبيًا يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد فى لحظة واحدة وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها".
تأثر فرج مجاهد بأمه التى كانت على درجة من التعليم فكانت تحكى له القصص وخصوصا القصص الشعبية، كما أغرم بالقراءة منذ طفولته، فكان يقرأ فى مكتبة المدرسة كتب رواد النهضة الأدبية المعاصرة، فقرأ لطه حسين، وعباس محمود العقاد، ومصطفى لطفي المنفلوطى، كما قرأ لمحمد عبد الحليم عبد الله، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وكان يختلس بعض الساعات ليحضر الندوات والأمسيات في بيت الثقافة وفى المنتديات، كما عرف طريقه إلى القاهرة والمدن الكبرى ليلتقى بأعلام الأدب والفكر والثقافة.
وقد تكون له زاد وفير وصقل تجربته من هذه القراءات ومن الظروف التى تعرض لها ومن حضوره للندوات ومن لقاءاته المتعدة بكبار الأدباء.
نشر فرج مجاهد أعماله الإبداعية، والنقدية، والحوارات مع أعلام الأدب أمثال: الدكتور محمد رجب البيومى، والدكتور على شلش، والدكتور حسين على محمد، والدكتور صابر عبدالدايم، والدكتور أحمد زلط، والدكتور طه وادى، والشاعر بدر بدير، والقاص فؤاد حجازى، والأديب الكبير محمد جبريل، وغيرهم من الأعلام، بالعديد من الدوريات المصرية والعربية مثل: "الفيصل"، و"المجلة العربية"، و"الرابطة"، و"منار الإسلام"، و"المنتدى"، و"الهلال"، و"أخبار الأدب"، و"المساء"، و"الأهرام المسائى"، و"حواء"، و"أوراق ثقافية"، "المنصورة الثقافية"، و"القصة"، و"ضاد"، و"المحيط الثقافي"، و"الثقافة الجديدة"، و"الكويت"، وغيرها.
كما أنه عضو بالعديد من الهيئات الثقافية مثل: اتحاد كتاب مصر، ومجلس إدارة اتحاد كتاب مصر(فرع الدقهلية ودمياط)، ومجلس إدارة نادى القصة بالقاهرة، وأتيليه المنصورة ورابطة الأدب الإسلامى العالمية.
وقد فاز فرج مجاهد بالعديد من الجوائز منها المركز الأول على مستوى الجمهورية بالقصة القصيرة فى المسابقة التى أقامتها جريدة الجمهورية عام 2009، وفاز بأكثر من جائزة بهيئة قصور الثقافة وقد نشر اسمه فى "انطولوجيا القصة القصيرة" فى الوطن العربى.
وقد أثرى فرج مجاهد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي تنوعت بين الإبداع والنقد والكتابة للأطفال ومن أعماله نذكر: من المجموعات القصصية "هذا العبث"، و"أحلام عاجزة"،" و"ألوان الوجع" ومن الكتب النقدية: "رحيق الكلمة" مقالات ودراسات، والسرد فى جزيرة الورد" مقالات في النقد التطبيقى، و"محمد جبريل ألق الوجدان المصرى"، و"غواية شهرزاد- دراسة في الأدب النسوى"، و"السرد والمدى الممتد- قراءة فى نماذج من القصة والرواية"، و"تباريح بين العامية والفصحى- قراءة في دواوين مصرية"، و مجموعة قصصية، و"مسافة الممكن-مسافة للأبداع دراسات في المنتج الإبداعى للأديبة الكويتية فاطمة يوسف العلى" و"ذكاء ابن الملك" قصص أطفال.
كما صدر له كتب بالاشتراك "معزوفات سماوية"، و"القصة فى المنصورة"، و"قصص قصيرة"، و"أحسن القصص"، و"الدقهلية حكايات أخرى"، و"إبداعات القصة فى المنصورة"، و"رؤى جديدة وتيارات القصة القصيرة فى الدقهلية"، و"القصة القصيرة المعاصرة" دراسات ومختارات، و"رحيق القصة القصيرة فى الدقهلية"، و"فؤاد حجازى يقرع الطبول"، و"حسنى سيد لبيب سيرة وتحية"، و"شعر بدر بدير دراسة موضوعية وفنية"، و"مجدى محمود جعفر أديب على مشارف الأصول".
حوارات مع كبار الأدباء:
كان فرج مجاهد لديه شغف بمعرفة الكبار والذهاب إليهم، فعرف الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومى، وكانت له معه ذكريات، وأعد عنه كتاباً قيد النشر.
كما تعرف إلى الناقد الكبير الدكتور على شلش صاحب المؤلفات الرصينة فى النقد والرواية والقصة القصيرة، وتعرف إلى الأديب الدكتور حسين على محمد أحد أهم الأدباء الذين حققوا تميزاً كبيراً على المستوى الأكاديمى من خلال العمل الجامعى، وعلى المستوى الإبداعى من خلال الشعر، والقصة القصيرة والمسرح والنقد. وله إسهامات جوهرية في الأنشطة الأدبية والثقافية بالمملكة العربية السعودية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد أسهم بدور كبير في الأدب والنقد والإبداع وبخاصة الأدب الإسلامى. كتب دراسات وبحوث محكمة كثيفة فيدى الشعر وبخاصة السعودى والمصرى، وقد تم تكريمه في عدد من الصالونات والمنتديات في السعودية وخارجها، فضلا عن مشروعه الأدبي الكبير (أصوات معاصرة) الذى بدأه في أبريل عام 1980، وقدم خلاله الكثير من الأدباء على مستوى الوطن العربي، حيث قدمت سلسلة أصوات معاصرة أكثر من 120 كتاباً ما بين الشعر والراوية والقصة والمسرحية والدراسة الأدبية، كما عرف فرج مجاهد الشاعر الدكتور صابر عبدالدايم، والدكتور أحمد زلط، وفؤاد حجازى، والأديب محمد جبريل حيث أعد عنه كتاباً بعنوان "محمد جبريل ألق الوجدان المصرى"، حاول من خلال صفحاته إجراء حوار طويل وشامل معه، بهدف إلقاء الضوء علي المسيرة الأدبية الطويلة لجبريل، والدخول إلي عالمه الإبداعى من كافة نواحيه، والوصول إلي شخصياته الابداعية لمعرفة كيفية بناء هذه الشخصيات، والمنطلقات الابداعية والإنسانية التى تنطلق منها هذه الشخصيات لتجسد الواقع الخاص بعالم محمد جبريل وتتفاعل معه. سواء كان هذا الواقع أيديولوجياً أو دينياً أو عاطفياً أو إجرامياً أو سياسياً أو بوليسياً. فكل تلك المنطلقات تتوقف علي بنية الشخصية. وأهم لبنة فى تلك البنية هي: اللبنة الفكرية التي تتحكم في مسارها وفي تحديد مواقفها تجاه كل الآخرين المحيطين بها.
يحاول مجاهد أيضاً أن يعرف من جبريل لماذا الإسكندرية بالذات؟!!.. فالإسكندرية كمدينة كبيرة لا أحد ينكر أنها إحدى الركائز السكانية في مصر، وهي التى تلى القاهرة مباشرة من حيث تعداد السكان، وإن كان جبريل عاش فيها أيام الطفولة والصبا، فإنه بعد ذلك عاش الجزء الأكبر من حياته في مدينة القاهرة.. فلماذا تحتل الإسكندرية المساحة العظمي من عالم جبريل الروائى، وتهمش إلي جوارها القاهرة؟
أسئلة كثيرة حول أدب جبريل، وأسئلة كثيرة أيضاً حول التكوين الثقافى والرؤية الخاصة لمحمد جبريل ومشروعه الثقافى وعلاقة هذا المشروع بالأنظمة السابقة ومقاومتها وعلاقته بالمستقبل وشكله المتصور من خلال الابداعات.
ويتناول في كتاب "محمد يوسف ..الفقراء أخواتى" دور الشاعر الكبير المغترب في دولة الكويت حتى رحيله فى 18/11/2003 تجديد الشعر العربى وكتابة القصيدة ذات الرؤية المستقبلية من خلال تناول عدد من النقاد والأدباء الذين شاركوا وعاصروا رحلة محمد يوسف أمثال: د. حسن فتح الباب، وفؤاد حجازى، وصبرى قنديل، والناقد السورى محمد غازى تدمرى، ود. حمادة هزاع، وإبراهيم رضوان، وعلى عبد الفتاح، ومختار عيسى..وغيرهم.
فرج مجاهد ناقداً:
القاص والناقد فرج مجاهد مهموم إلى أبعد حد بالإقليم الذى نشأ فيه وما زال يتخذه مقاماً (محافظة الدقهلية) التى كان يطلق عليها "جزيرة الورد"، لأنها محاطة بالمياه من ثلاث جهات، وكانت بها أكبر حدائق ورد فى بر مصر" .. نشأ فيها وأنجبت المئات من القمم الأدبية فيما مضى.. من منا لا تتذكر: الدكتور محمد حسين هيكل باشا صاحب أول رواية عربية "زينب"، وأستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، وأحمد حسن الزيات، والشاعر كامل الشناوى، والشاعر مأمون الشناوى، والشاعر على محمود طه، وأنيس منصور، ودريني خشبة، وعبد القادر القط، ونعمان عاشور، ورجاء النقاش وأخواته، وسعد الدين وهبه، ومحمد التابعى.
وأراد فرج مجاهد أن يرد الجميل لأساتذته وزملائه من القصاص فى كتابه المهم الذي صدر تحت عنوان "السرد فى جزيرة الورد"، وضم مجموعة من الدراسات النقدية فى مجال السرد القصصى والروائى لمجموعة من مبدعى الدقهلية من قبيل تواصل الأجيال من: محمد كمال محمد، وفؤاد حجازى، والحماقى المنشاوى، وعبدالفتاح الجمل، ومحمد خليل، وعبدالمنعم السلاب، إلى فكرى عمر، وحرية سليمان، مروراً بالسعيد نجم، وعاصم خشبة.
ولم يقتصر تناول أدباء إقليمه بل تعداه إلى الدول العربية فتناول أعمال فاطمة يوسف العلى فى الكويت، ويوسف المحيميد وخالد اليوسف ومنصور الشقحاء في السعودية، ومحمود الرحبى في سلطنة عمان، وشهلا العجيلى في سوريا، نادية الكوكبانى فى اليمن.. وغيرهم الكثير.
فرج مجاهد قاصاً:
للأستاذ فرج مجاهد أكثر من مجموعة قصصية، نذكر منها: "هذا العبث" و"الوجه الصبوح"، ولكنتنا سنتعرض لمجموعته القصصية التى بعنوان "أحلام عاجزة" وقد صدرت عن مطبوعات إقليم شرق الدلتا الثقافى، وتضم 29 قصة قصيرة، وجاء اختيارنا لها لأن العمل الأخير للمؤلف يمثل، على الأرجح، نضج التجربة، واكتمال التكون، وامتلاك الميسم الفنى الخاص بالمبدع، أو ينم على متابعة تعميقه، إنْ وُجد له ميسم خاص به. والسرد عن فرج قوى وثرى ومفعم بالحيوية الفنية الساحرة. لم نصادف من خلاله جدباً أو مللاً بل نصادف إيهام وإمتاع وقدرة على تنشيط المخيلة ومن طاقة على الإيحاء بفكرة أو إيصال عبرة، أو تصوير حالة، ومن طبيعة في اختزال الزمن، والخلوص إلى نتيجة. تعبر عن المتغيرات الاجتماعية وأثرها على الإنسان، في ظل ظروف اقتصادية طاحنة، والوضع السياسى الراهن، وأثره على الفرد.
وقال عنها الناقد السورى محمد غازى التدمرى، فى دراسة ملحقة بالمجموعة، "هي واحدة من المجموعات التى أفرزت الفن القصصى الجديد الذى بدأ يتخلى عن بعض طقوسه حتى يبقى مفتوحا على السؤال والتأويل، الذى أمسى سمة لمعظم ما قرأه لأصدقائه المصريين، فهذه التجارب استطاعت أن تفرض نفسها وتشير إلى حضورها، وإن كانت بحاجة إلى كثير من الدراسة والنقد والبحث في أسباب ومسببات الانزياح القصصي المعاصر في مصر والتى تختلف عما أفرزه القصص المعاصر سواء في سوريا أو العراق أو المغرب العربي.
بينما قال الناقد صبرى قنديل:" ينتقل الأديب فرج مجاهد في مجموعته الثانية إلى منطقة سردية أكثر رحابة، كما يعمق انتماءه لمدرسة الواقعية الجديدة على نحو صار الواقع رهانه القصصى، وصارت قصصه مرآة تعكس نبضا له شكله وذائقته، خاصة في بعض قصص المجموعة ومنها (عم عبد الباقى، سحب الدخان، ابتسامة مجهضة، أحلام عاجزة، مشهد الأيام الأخيرة، الإيقاف، الدور، الجنيه، غضب، وجع، حابى والضفة الثالثة، القصيدة الأخيرة، على الرصيف، مغيب، رد، غريب، ظل الأيام، تردد، الدفء، خطاب التعيين، الوجه الصبوح).
هذا قليل من كثير عن هذا الأديب العصامى فرج مجاهد الذى شق طريقه منافساً كبار الأدباء فى مصر، وهو فى هذا يشبه الأديب الراحل عبدالمعطى المسيرى، والأديب الناقد ثروت مكايد..الذين تعلموا من مدرسة الحياة الصدق والإخلاص، وطبقوا ذلك على الكلمة.