الأربعاء 25 سبتمبر 2024

فيلمه الجديد يتناول الإرهاب برؤية إنسانية .. أحمد عز: الصمت سلاحى فى مواجهة خصومى

17-9-2017 | 11:24

حوار: محمد علوش

أعرب النجم أحمد عز عن سعادته بالنجاح الكبير الذي يحققه فيلمه الأخير "الخلية" وتصدره لشباك الإيرادات في موسم عيد الأضحى.. عز في حواره مع "الكواكب" كشف بعض كواليس الفيلم، وكيفية استعداده لتقديم دور ضابط في العمليات الخاصة، كما شدد على أن صناع الفيلم قدموا فيلماً عن الإرهاب ولكن بصورة إنسانية.. وتحدث أيضاً عن أسباب موافقته على العودة للدراما التليفزيونية من باب "أبو عمر المصري".

في البداية.. هل كنت تتوقع كل هذا النجاح لفيلم "الخلية"؟

أنا دائما ما يكون هدفي الأول الاجتهاد فيما أقدمه من أعمال، وتبقى في النهاية الأرزاق بيد الله، وهذا النجاح الكبير أسعدني وأسعد كل صناع الفيلم، وما أسعدني أكثر هو التفاف الجمهور حول "الخلية" وسعيهم لمشاهدته، وأحمد الله أنه استطاع أن يخلق حالة في الشارع المصري، ومن الجيد أن أكون ناجحاً وسط مجموعة ناجحة.

ما تعليقك على وصف الكثير من صناع الأفلام في مصر والجمهور للفيلم بأنه من أفضل أفلام الأكشن في العقد الأخير؟

هذا شيء يسعدني لأننا اجتهدنا.. وهذا نتاج مخرج كبير ومدير تصوير متميز وفريق عمل على قدر كبير من المسئولية، وكل هذا النجاح والثناء من صناع السينما والجمهور يذهب لمن شاركني في صنع هذا العمل الجيد.. كما أن لدي مبدأ وهو أن الإيرادات المرتفعة التي حققها فيلمي، هي في النهاية لصالح صناعة السينما، وأن يأتي زميل لي آخر العام المقبل أو المواسم القريبة ويحقق إيرادات أكثر فهو في النهاية لصالح الصناعة أيضاً، لأنه ليس من الجيد أن تنجح منفرداً، أو تحصد الإيرادات بمفردك، وأتمنى من الله أن يحصد زملائي في الأعوام المقبلة نجاحاً أكبر وأكبر، لأن هذا الأمر يسعدني.

رأيناك تحطم أرقاما قياسية حققها زملاؤك كالسقا وحلمي.. ولكن لم نر أياً منكم خرج ليتحدث عن أنه الأعظم والأفضل والأعلى إيراداً.. فما تعليقك؟

لأن ما حققته من نجاح ليس معناه أنني الأحسن أو الأفضل، وإنما يعود إلى أن زملائي سبقوني إلى هذا النجاح، وأن أعمالهم استطاعت أن تزرع الثقة في نفوس الجماهير نحو أفلامنا، وكل هذه الأرقام التي تحققت هي نتاج مجهود وتعب وشغل جيل كامل، ونتاج أفلام حققت نجاحاً كبيراً مثل أفلام حلمي والسقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد ومن قبلهم علاء ولي الدين ومحمد هنيدي اللذان مهدا لنا الطريق، ولا أريد أن أنسي باقي الأسماء فكلها أسماء كبيرة.

ما تعليقك على اتهام البعض لصناع الفيلم بمحاباة الشرطة؟

فكرة التوجيه لهدف معين أو تجميل وضع بعينه غير موجودة عند صناع الفيلم نهائياً، وأنا قدمت من قبل شخصية ضابط شرطة عصبي في فيلم "بدل فاقد"، وفي "الخلية" أقدم دور ضابط في العمليات الخاصة "المصرية" والتي يتعرض بعض ضباطها للشهادة في مواجهة خلايا إرهابية، والإرهاب ليس مصرياً أو عربياً، بل أصبح سمة عالمية، والفيلم يتحدث عن الإرهاب من وجهة نظر إنسانية، وما تم طرحه حقيقي ولا ندعيه، وأنا فنان محب لبلده، ودوري هو تقديم الحقيقة وليس الادعاء.

لماذا اخترتم البداية بمشهد اغتيال النائب العام؟

هناك أسلوب في سرد الدراما يسمي بالسرد الهجومي، وهو ما يعني الدخول في الأحداث مباشرة، فكانت البداية بمشهد اغتيال النائب العام "رحمة الله عليه" وشخص يهدد بالمزيد، كما أننا حاولنا وضع أحداث حقيقية لتنال المصداقية الكاملة عند الجمهور، وبعد ذلك تم استغلال مشاهد عملية القبض على هذه الخلية وهي مشابهة لأحداث حقيقية شاهدنا فيديوهات لها، كي نستطيع تنفيذها بهذا الشكل، والهدف من كل ذلك هو الاقتراب من الواقع، لأنك كلما اقتربت من الواقع، فإن الحدث يصبح حقيقياً جدا وأقرب للمشاهد، ونحن لم نأت ببدعة جديدة؛ فهناك العديد من الأعمال التي قدمت من قبل مستوحاة من الواقع المعاش مثل "الجزيرة" و"المصلحة".

كيف استعددت لدور ضابط في العمليات الخاصة خصوصا أن البعض أثنى على المظهر الخارجي للشخصية؟

الاتفاق في البداية كان على أننا نريد تقديم دور ضابط حقيقي، وليس تمثيل دور ضابط والسلام، وهذا الأمر تطلب جزءا كبيرا من الاستعداد، الشيء الآخر هو أنني عملت على الدور، ولم أسع لأظهر "عضلاتي" أو افتعال "شو" كاذب، أي أن الشخصية تطلبت ظهوري بهذا الشكل، حيث إن "سيف الضبع" ضابط في العمليات الخاصة، ويمارس رياضة عنيفة اسمها "MMA" والتي تتطلب لياقة بدنية عالية، وزملاؤه يشهدون له بالكفاءة والتميز في عمله، ولو تطلب الدور مني أن يزيد وزني أو يقل للنصف سأفعل ذلك بكل أريحية، حتى وإن تطلب أن أظهر بـ"كرش" سأفعل ذلك أيضا، لأن هذا هو عملي.

أحد رواد الـ"فيسبوك" أثناء تصوير الفيلم وصف مشهد دخولك المترو وأنك صرخت في الحضور "اخرجوا بره".. فما تعليقك على مثل هذه الأخبار؟

والله لم يحدث هذا أبدا ، والكل شاهد الفيلم ولم يكن هناك مشهد بهذا الشكل، ومن أنا؟ كي أصرخ في الناس وآمرهم بالخروج، وهم جمهوري الذي صنعني؛ وهم الذين ينزلون من منازلهم ويقطعون التذاكر لمشاهدة أفلامي.. وخلاصة الموضوع أن هناك بعض الأقلام الساعية نحو وضع بعض "البهارات" على ما يكتبون، وأنا لا أتخيل نفسي يوما أفعل مثل هذا الأمر، ولن أفكر في فعله أبداً ما حييت.

حدثنا عن بعض النصائح التي تلقيتها أثناء تدريبك من ضباط الأمن المركزي؟

أولا أنا أتوجه بالشكر الجزيل لهم، وكنت أتمنى أن أذكر أسماءهم فردا فردا، ولكن لا أستطيع، فأنا لولاهم ما كان لي أن أخرج بهذا الفيلم، وهذا يعود إلى أننا في عصر السماوات المفتوحة ومواقع التواصل الاجتماعي وما يطلق عليه "الميديا الجديدة" والجمهور المصري والعربي أصبح مطلعا على الأفلام الأجنبية بشكل واسع، ويعي جيداً كيفية إمساك السلاح، وصوت الطلقات الحقيقية من "الفشنك" فلا يجوز أن أقدم لهم شيئا أقل من ذلك، وبالمناسبة لابد أن أشكر الضباط الذين ساعدوني كثيراً في هذا الدور وتلقيت منهم النصائح العديدة حول ظهوري بهذا الشكل بداية من "المشية" والملابس العسكرية وكيفية ارتدائها وإمساك السلاح بالشكل الصحيح.

هل استعنت بـ"دوبلير" خصوصا في المشاهد الصعبة؟

لا، لم أستعن بأحد.. كما أن تأمين تصوير المشاهد تم على مستوى كبير من الاحترافية، وفي النهاية أنا لست "سوبرمان" وأقدم مشاهد الأكشن في حدود المعقول، بما لا يعرضني للخطر أو الإصابات، لأن إصابتي أنا أو أي شخص في الفيلم تعني تعطيل العمل، مما يسبب خسائر للمنتج في ظل المبالغ الكبيرة المدفوعة.

هل ترى أن نجاح الفيلم الكبير أخرس كل الألسنة التي تناولتك ببعض الأخبار السلبية في الفترة السابقة؟

أنا لا أفكر بهذه الطريقة، لأن الأرزاق بيد الله، ومن يريد النجاح يجب عليه أن يخلص النية ويتوكل على الله فهو حسبه، وربك رب قلوب، وهذه هي سنة الحياة التي نعيشها وهي أن تجد البعض معك، والبعض ضدك، لأسباب تخصهم هم، أما إذا كانت هذه الأسباب مدفوعة أو "مزقوقة"، فلا يجوز لي الوقوف عند مثل هذه الأمور، كما أن من يعمل في مهنتنا هذه معرض طوال الوقت لمثل هذه الممارسات من البعض، فلن يجتمع الكل على محبتك أو مساندتك، والكل يعلم أن الهجوم لا يتم إلا من جهة واحدة، وكما رأيت فأنا لم أرد ولن أرد، ولن أقف يوما في وجه أي صحفي مهما فعل، احتراماً لباقي الصحفيين الذين وقفوا بجواري منذ بداياتي، وأنا أسامح كل من يختلف معي حتى لو بشكل خارج عن المنطق والأصول، ولا أريد منه شيئا، فكل ما أريده هو أن أعمل وربنا يوفقني وأعود للمنزل، والباقي كله بيد الله.

صف لنا رد فعل الجمهور الخليجي على الفيلم؟

اعتدنا على هذا الاستقبال الرائع كلما ذهبنا إلى دبي، ومن وقت وصولنا إلى المطار وحتى ذهابنا، الاستقبال فوق الوصف، من كرم ودفء وحفاوة، كما أن الفيلم تم استقباله بشكل جيد، وفتحت له أكثر من قاعة عرض، وبشهادة الموزع في الخليج، فإن "الخلية" من أفضل الأفلام التي عرضت هناك من حيث تحقيقه للإيرادات.

ما أسباب موافقتك على العودة للتليفزيون من خلال مسلسل "أبو عمر المصري".. وهل من المقرر أن تبدأ تصويره بالتوازي مع فيلمك الجديد؟

أنا لا أستطيع تصوير عملين في وقت واحد، وأتمنى الانتهاء من تصوير الفيلم الذي يكتبه محمد سيد بشير ويخرجه أحمد علاء قبل تصوير "أبو عمر المصري"، أما بالنسبة للمسلسل فالرواية الأصلية للكاتب عز الدين شكري فشير وحققت مبيعات مرتفعة، وهذا مؤشر على أن الجمهور أحبها، كما أن كاتبة السيناريو هي مريم نعوم وهي كاتبة شديدة التميز، والمنتج هو صديقي طارق الجنايني وهو منتج متميز ويهتم كثيراً بعمله، والمخرج أحمد خالد موسى مخرج ناجح، وكل هذه أسباب دفعتني للموافقة على العمل، وأتمنى من الله أن يكتب لنا النجاح ونجتهد في تقديم عمل متميز ينال رضاء الجمهور، لأن الدراما التليفزيونية صعبة جداً، فهي تدخل كل البيوت، وليس هناك ضامن لنجاح أي عمل، سوى الاجتهاد في تقديم عمل جيد.