يستعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال جلسة حول ليبيا بالجمعية العامة في نيويوروك الأربعاء المقبل، ما يعد «خارطة طريق»، قد تحمل تصورًا لحل الأزمة بمختلف مراحلها وأهم محاورها.
وذكرت بوابة "الوسط"الإخبارية ، أن أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة في نيويورك،ستنطلق غدا الإثنين، وسط مضاربات بأنها قد تحمل تحولاً فعليًّا في المعاينة الدولية للأزمة الليبية، بسبب وجود حرص شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، واستعداد أيضًا من بعض الدول الفاعلة لمواكبة مسار التفاوض بين الأطراف الليبية.
وأعلنت عدة أطراف دولية، من بينها فرنسا، أنها ستشارك على مستوى وزاري في الاجتماع الخاص حول ليبيا.
ووفق ما أوردته جريدة «لاستامبا» الإيطالية، فإن خطة سلامة تتضمن إرساء مجلس رئاسي مكون من ثلاثة أعضاء، وتعيين رئيس للوزراء بمهام الإشراف على حكومة موازية للمجلس، وإحداث تغييرات على اتفاق الصخيرات.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر، قريبة من الأطراف الليبية، قولها إن أسماء المرشحين المحتملين لتولي هذه المنصب تظل طي الكتمان لأسباب تفاوضية.
وأكدت أن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، سيكون متواجدًا في نيويورك يوم انعقاد الاجتماع حول ليبيا الأربعاء، وأن وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، سيكون متواجدًا هو الآخر، وقالت إن المبادئ التوجيهية التي رسمها سلامة تشمل خفض أعضاء المجلس الرئاسي إلى ثلاثة أعضاء، بدلاً عن التسعة الحاليين، إلى جانب تغييرات أخرى منها تعديل المادة «8» التي تضع القوات المسلحة تحت سيطرة الرئاسة حاليًّا.
وأفادت «لاستامبا» بأن خطة سلامة تلتزم بالإجراءات المنصوص عليها في الصخيرات في ديسمبر 2015 لتعديل مواد الاتفاق، بدءًا بموافقة مجموعة الحوار السياسي، ثم تنقل المقترحات إلى تصويت البرلمان وبعده مجلس الدولة في طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد مناخ من التفاؤل ينبثق من أوساط الأمم المتحدة، التي ترى أنه لا توجد مشاكل كبيرة بين الفصائل الليبية، لا يمكن التغلب عليها. وهو ما أكده مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، في اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو، ومع ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف.