طرحت مكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب "تاريخ أوربا من الفيودالية إلى الأنوار" لمحمد حبيدة.
ويتناول الكتاب التطورات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي عاشتها أوروبا خلال مرحلة ممتدة من عصر الإقطاع في القرون الوسطى إلى غاية عصر التنوير، مرورا بعصر النهضة. وما يتضح من هذه التجربة التاريخية هو أن هذه التطورات سارت في ثلاثة اتجاهات رئيسية: الحرية والعقل والتقنية.
وكانت النهضة، وما رافقها من تغيرات في نمط الإنتاج وتصور الدين ونسق الثقافة، محطة رئيسية في هذه المسارات، ومؤثرة في مجموع المتغيرات اللاحقة التي عرفتها أوربا، وبقية العالم فيما بعد.
والبروتستانتية ليست فقط تصورا جديدا لممارسة الدين، بل هي أيضا عقلية جديدة تسمح بالتعدد في الأفكار، ومواقف جديدة في التعامل مع الواقع وحساسياته، أي اتجاه رأس المال والأخلاق.