قال القيادي الفلسطيني واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الجمعة، إن قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بالعدوان على قطاع غزة الهدف منها، تخليص نفسه من الأزمات الداخلية التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي، وتدني شعبيته.
وأضاف أبو يوسف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان، والفلسطينيون يعلمون أن نتنياهو يحاول تصدير أزمته عبر إسالة الدم الفلسطيني واستباحته، مشددا على أن العدوان على قطاع غزة كان "مُبيتًا " .
وأردف أبو يوسف قائلا:- إن سياسة التصعيد والعدوان بدأت بتصفية مسؤولين في حركة "الجهاد الإسلامي" وعائلاتهم بمجزرة ارتكبت قبل أربعة أيام، غير أن الغارات الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد كثير من الأطفال والنساء في القطاع، مُشددًا على أن محاولة نتنياهو لفرض وقائع على الأرض وكسر إرادة الشعب الفلسطيني لن تنجح، إذ يتمسك الفلسطينيون بكل حقوقهم المشروعة في المقاومة والكفاح من أجل إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بالقدس الشرقية عاصمة لها .
وأوضح أن تصريحات المسؤولين في دولة الاحتلال تعكس الإصرار على العدوان، ويفهم من تصريحاتهم منذ اللحظة الأولى للعدوان، أنهم لن يلتزموا بأي تفاهمات حول وقف المجزرة وهذا العدوان، مشددا على أنه بات مطلوبًا الآن أكثر من أي وقت مضى، تدخل المجتمع الدولي، لوقف سياسة الاغتيالات والعدوان وهدم البيوت والاقتحامات، وإيجاد أفق سياسي .
وأكد أبو يوسف أنه يتعين على المجتمع الدولي فرض عقوبات تردع الاحتلال وتقطع الطريق عن مواصلته لهذه الجرائم والتصعيد الذي بلغ حدًا ينذر بتدهور الأوضاع على نحو يصعب السيطرة عليه .