الثلاثاء 14 مايو 2024

تقرير: إسرائيل لا تستبعد استهداف قادة الجهاد الإسلامي خارج غزة والضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي

عرب وعالم13-5-2023 | 19:15

دار الهلال

 في الوقت الذي يتحدث الجيش الإسرائيلي عما يصفه بإنجازاته في داخل قطاع غزة يبدو أن استمرار العملية العسكرية لن يكون في صالحه، فمنذ بدء العملية العسكرية والتي يركزها قصدا ضد الجهاد الإسلامي، قام باغتيال ستة من قياديي التنظيم، بينهم خليل بهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية والذي كان يحرك العمليات ضد إسرائيل بصورة أساسية.

وأوردت قناة (الحرة) الأمريكية - في تقرير اليوم - أن اغتيال القياديين أضعفت قدرات التنظيم حيث إن إطلاق القذائف خلال الساعات الأخيرة من، السبت، من قطاع غزة انخفض بنسبة 50 في المئة، حسبما رصد اللفتنانت كولونيل "ع" قائد وحدة طلاق النار في الجيش الإسرائيلي. 

وفيما يبدو تصعيدا عسكريا من جانب إسرائيل من أجل لجم إطلاق النار من قبل الجهاد الإسلامي، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين استهداف مقار ومساكن تابعة لقياديين آخرين في الجهاد الإسلامي والتي يقول إنها تستخدم كمقار عسكرية.

وتم استهداف منزل محمد أبو العطا شقيق بهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في عام 2019، كما أغارت طائرة أخرى على مقر قيادة آخر لمسؤول في الجهاد الإسلامي هو المدعو خالد عزام الناشط البارز في الوحدة الصاروخية للواء غزة في الجهاد. 

واستهدف الجيش الإسرائيلي - أيضا - منصات صاروخية تحت الأرض في أنحاء قطاع غزة حيث تم رصد إطلاق قذائف صاروخية من بعضها نحو منطقة غلاف غزة.

لكن يبدو أن بنك الأهداف ضد الجهاد الإسلامي بدأ ينفد - حسب تقرير (الحرة) - ففي هذه الأثناء يدرك الجيش الإسرائيلي أن التكتيك العسكري قد ينقلب عليه في حال وقوع حادثة على سبيل المثال ومقتل أبرياء في الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني ما يثير ردود أفعال محلية أو عالمية ضده. 

وفي الوقت الذي لا تزال حركة حماس، تقف على الحياد من العملية العسكرية؛ فإن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في غزة قد يقحمها على الدخول في خط المواجهة.

وبحسب تقرير (الحرة)، يدرك كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي هذا الأمر ويقولون إنهم يعملون ما يمكنهم من أجل تفادي إصابة الأبرياء ويحاولون إثبات ذلك من خلال نشر مقاطع فيديو من سلاح الجو تؤكد أنه يعمل لتجنب إصابة الأبرياء حتى وإن كان الثمن التخلي عن هدف له في الجانب الفلسطيني. أما الأمر الثاني الذي يتفادى الجيش الإسرائيلي استهدافه، فهم قادة حركة حماس.

وفي حين يستهدف الجيش الإسرائيلي قيادة الجهاد الإسلامي في داخل قطاع غزة وفي الضفة الغربية، فإنه لا يستبعد القيام بتصفيات مشابهة لقياديين في الخارج موجودين في لبنان أو أماكن أخرى، حسبما ألمح المصدر الإسرائيلي خلال حديثه مع (الحرة). 

وتواصل قوات الأمن الإسرائيلي عمليتها ضد قياديي الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ففي عملية مشتركة قامت قوات من الجيش بتوجيه استخباري من جهاز الشاباك بالعمل في مخيم بلاطة في نابلس وصادرت أسلحة وعبوات ناسفة وعتادا عسكريا.

وخلال العملية العسكرية، اقتحمت القوات "المبنى الذي استخدم كشقة اختباء" لعناصر تابعين للجهاد الإسلامي في المخيم، والذي قال الجيش الإسرائيلي إنه "من هناك خططوا لتنفيذ هجمات ضد قواته في المنطقة، وقاموا بتصنيع عبوات ناسفة ومتفجرات للهجمات"، مضيفا أن مدنيين فلسطينيين سقطا في العملية نتيجة تبادل لإطلاق النار.

وفي الوقت الذي لا تزال إسرائيل ترى أن حركة حماس هي "تنظيم معاد"، إلا أنها تتعامل معها على أنها مسؤولة عن حوالي مليوني شخص من سكان قطاع غزة. ولذلك تدرك حركة حماس أن مواجهة عسكرية في هذه المرحلة قد تعيد قطاع غزة إلى الوراء. 

من ناحية ثانية - والحديث لتقرير (الحرة) - تدرك إسرائيل أن عدد القذائف لدى حركة حماس هو أضعاف العدد المتواجد لدى الجهاد الإسلامي وذات مديات أبعد ودقة أكبر وهو ما يخلق نوعا من ميزان الردع لدى الطرفين.

وفيما يبدو محاولة من قبل إسرائيل لممارسة الضغط على الطرف الفلسطيني لوقف إطلاق النار، حذر مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية من استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم جنوبي القطاع وبيت حانون شماله، خاصة بعد تعرضهما لإطلاق قذائف هاون متواصل منذ بدء التصعيد العسكري.

وأفادت التقرير بأن هذا الأمر يشكل خطرًا على فتح هذه المعابر لغرض حركة الأشخاص أو إدخال البضائع وكذلك على مشغّلي المعبر أو المارين منه.

من جانب آخر وفي إطار المساعي الدولية للتوصل إلى تهدئة، دعت نائبة وزير الخارجية الأمريكي وندي شيرمان في اتصال هاتفي، مع الوزير المسؤول عن الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل رون درمر إلى إبرام اتفاق فوري لوقف إطلاق النار.

وأدانت شيرمان بشدة "الإطلاق العشوائي للصواريخ على إسرائيل من الجماعات الإرهابية المتمركزة في غزة، مما يعرض للخطر رفاه الإسرائيليين والفلسطينيين".

وشددت أن الإسرائيليين والفلسطينيين - على حد سواء - يستحقون العيش بأمان وأمان. وأعربت عن "أسفها العميق لسقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين"، حسبما جاء في بيان للخارجية الأمريكية.

Dr.Radwa
Egypt Air