كشفت دراسة حديثة قام بها أطباء في معهد فرجينيا لصحة المرأة، ونشرت على موقع "times of india"، أن الرضاعة الطبيعية تساعد بشكل كبير في تحسين الصحة العقلية للأم، وتقلل من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وتعزز صحة الأمهات بشكل عام، لأنها تحمي من خطر الإصابة بالنزف مباشرة بعد الولادة، وسرطان الثدي والمبايض، والإصابة بهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والبدانة.

كما أكدت الدراسة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من الأم، لديهم جهاز عصبي قوي عن غيرهم من الذين يرضعون اللبن الصناعي، حيث يحتوي لبن الأم على مادة الدهنيات الفسفورية الذي يدخل في تركيب الجهاز العصبي ونموه، بالإضافة إلي أن أطفال الرضاعة الطبيعية أكثر ذكاء من أطفال الرضاعة الصناعية، والسبب في ذلك هو أن أسرع مرحلة لنمو المخ في الإنسان تكون في العام الأول من حياته، فيكون حينئذ في حاجة إلى مواد غذائية كاملة، وهي لا تتوافر إلا في لبن الأم، وأي نقص في هذه المواد خلال هذه الفترة غالبـًا ما يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية.

ولذلك وجب على كل أم أن تخطط مسبقاً قبل الولادة لعملية الإرضاع، من خلال التعرف على النصائح والملاحظات المتعلقة بتلك المرحلة، مما يسهل الأمر عليها بعد الولادة، عن طريق التحدث إلى الطبيب عن موضوع الرضاعة الطبيعية، لتتعلم أساسياته، كما يمكنها الحصول على المساعدة من الأصدقاء والعائلة، وتحضير المعدات التي تساعدها على الرضاعة الطبيعية مثل ضمادات ومضخات الثدي، والوسائد الإضافية التي تساعد على اتخاذ الوضعيات المناسبة أثناء الرضاعة، وحمالات الصدر الخاصة بإرضاع الطفل، فضلاً عن تناول وجبات غذائية صحية متوازنة قبل وبعد الولادة، للحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.