قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات، إن نتائج الانتخابات التركية جاءت مفاجئة لمعسكرين، والمعسكر الأول هو من كان يظن أن أردوغان قد انتهك ظاهرة سياسية وتوارى حزب العدالة والتنمية بعد 21 عامًا من حكم تركيا، وتعتبر هذه هي المدة الأكبر لرئيس وزراء يحكم البلاد منذ انقضاء عهد الدولة العثمانية.

وأوضح «عبدالفتاح»، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا التيار كان يرى أن الأزمات الاقتصادية الطاحنة مثل أزمة الزلزال والتوترات التي تجتاح الشارع التركي علاوة على التخبط في السياسة الخارجية وممارسات أردوغان غير الديموقراطية في الداخل وطول أمد وجوده في السلطة وتدهور حالته الصحية كل هذه الامور تسببت في وجود تصدعات في حزب العدالة وخروج كوادر سياسية مهمة.

وأضاف أن كل المؤسسين للحزب انفضوا من حول أردوغان بسبب سياساته الانفرادية والاستبدادية، ومن ثما فإن هذه العوامل دفعت بتيار فكري داخل وخارج تركيا إلى أن فترة حكم أردوغان وزمن حزب العدالة والتنمية ستسطر نهايته خلال هذه الانتخابات ولكنهم تفاجئوا بصمود أردوغان و حصول حزب العدالة والتنمية إلى جانب حزب الحركة القومية على قرابة الـ 50% من مقاعد البرلمان.