تلجأ بعض الفتيات والنساء التي لا تمتلكن الكثير من الوقت لوضع بعض مستحضرات التجميل قبل الذهاب للعمل، لإجراء عمليات تجميلية أو شراء منتجات لوضع مستحضرات التجميل الثابتة، والتي تدوم لأكثر من أسبوعين وتمتد لسنة أو أكثر، مثل إجراء الوشم التجميلي للحواجب، عن طريق حقن الحبر أسفل طبقات الجلد، أو وضع الكحل فوق خط الرمش بشكل مستقيم، وكذلك بالنسبة لأحمر الشفاه والخدود، وخلال السطور التالية، نستعرض مع أستاذة أمراض جلدية، أضرار استخدام أدوات التجميل الثابتة على صحة البشرة.
تؤكد الأستاذة الدكتورة أغاريد الجمال أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية للأمراض الجلدية، أن التكنولوجيا الحديثة لها الكثير من المميزات والعيوب، وعلينا أن نتبع مميزاتها ونتجنب أضرارها، وبالنسبة لأدوات التجميل الثابتة من "تاتو" أو "المايكروبليدنج" ووشم الحواجب أو الجسم وغيره، فتختلف تأثيرها السلبي من بشرة لأخرى، وجميع الأدوات التجميلية الدائمة وغير الدائمة تدخل في صناعتها المواد الكيميائية، حتى في حالة كتابة جملة احتوائها على مواد طبيعية لصبغ البشرة في طبقات الجلد، ومن أكثر الأضرار والتأثيرات السلبية على البشرة نتيجة تلك الأدوات الثابتة ما يلي:
- تفاعل بعض الأجسام مع مادة الحبر المستخدمة في"المكياج" الدائم وتسبب نوعاً من الحساسية، فهناك من تتورم عيونها نتيجة استخدام كحل العين.
- الإصابة بما يسمى حساسية الملامسة نتيجة الالتهابات الشديدة بعد وضع "التاتو".
- عدم ضمان نظافة الأدوات المستخدمة وتعقيمها، مما يسبب حدوث تلوث للبشرة وينتج عنه الالتهابات الشديدة.
- حدوث بعض المضاعفات التي تشمل التورم في مكان الصبغ.
- وبالنسبة لأدوات تجميل الشعر من بروتين وكيرياتين، فهي تحتوي على مادة الفورمالين أو الفورمالديهايد حتى في حالة ادعاء بعض الشركات أن تلك المنتجات خالية منها، من أجل طمأنة السيدات ولكنها بالفعل تحتوي على تلك المادة بنسب متفاوتة، والتي تسبب الضرر البالغ لصحة الجلد وتؤدي لإصابته بالكثير من الأمراض.
ونصحت أستاذ الأمراض الجلدية، الفتيات بضرورة الابتعاد عن أدوات التجميل الثابتة، وكذلك الحد من وضع "المكياج" الغير ثابت، حيث أن جميع أدوات التجميل يدخل في مكوناتها المواد الكيميائية، مما يضر ببشرتهن، وضرورة الاعتماد على المواد الطبيعية للعناية بالبشرة مثل ماسكات العسل بالزبادي لترطيب البشرة، وغيرها من المواد التي لا تضر البشرة على الإطلاق.