أعلن بنك كوريا المركزي اليوم، أن أسعار الواردات في كوريا الجنوبية قد زادت للشهر الثالث على التوالي في أبريل الماضي بسبب ضعف عملة الوون وارتفاع أسعار النفط الخام.
ووفقا للبيانات الأولية الصادرة عن البنك فإن مؤشر أسعار الواردات قد صعد بنسبة 0.7 بالمئة في أبريل مقارنة بشهر مارس الذي سبقه، بعد زيادة بنسبة 0.8 بالمئة في مارس.
وجاء الارتفاع مع ضعف الوون مقابل الدولار الأمريكي، مما أدى إلى صعود تكلفة المشتريات الخارجية، بما في ذلك النفط الخام. وتعتبر أسعار الواردات عاملا رئيسيا يحدد مسار معدل التضخم الإجمالي في البلاد.
وقد بلغ متوسط الوون الكوري الجنوبي 1320.01 مقابل الدولار الأمريكي في أبريل الماضي، مقارنة بـ 1305.73 في مارس الذي سبقه .
وارتفعت أسعار المستهلك وهي مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 3.7 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 4.2 بالمئة على أساس سنوي في مارس، وفقا للتقرير الصادر عن مكتب الإحصاء الكوري.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 14 شهرا التي ينخفض فيها معدل التضخم على أساس سنوي إلى أقل من 4 بالمئة . وارتفع الرقم إلى أكثر من 4 بالمئة في مارس من العام الماضي من 3.7 بالمئة في الشهر السابق وقفز إلى 6.3 بالمئة في يوليو قبل أن يظهر اتجاها تنازليا.
يذكر أن بنك كوريا المركزي قد جمد سعر الفائدة الرئيسي عند 3.5 بالمئة أبريل الماضي بعد تجميد سعر الفائدة في فبراير حيث يبدو أن التضخم يتراجع والمخاوف تتزايد بشأن التباطؤ الاقتصادي.
ومن المقرر أن يعقد البنك اجتماعه الخاص بالسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد يواجه مهمة شاقة تتمثل في تحديد ما إذا كان سيقوم بتجميد السعر مرة أخرى أو لا. ويتوقع أن يثبت على موقفه وسط تراجع التضخم وتباطؤ الاقتصاد.