الثلاثاء 21 مايو 2024

تأثير حرمان الأم من الولاية على أولادها.. أخصائية نفسية توضح (خاص)

جانب من معاناة الأم

سيدتي18-5-2023 | 01:43

بسمة أبوبكر

بالرغم من انتهاء عرض مسلسل "تحت الوصاية"، الذي سلط الضوء على  تشريعات "ولاية الأم على أطفالها، إلا أن تلك التشريعات مازالت تُوجع قلوب الكثير من الأمهات الأرامل، اللاتي يًعانين كل يوم للحصول على ذلك الحق في اتخاذ القرارات الخاصة بأولادهن، وتتبادل هموم تلك النساء بين عنائهن  مع الوصي (أحد أفراد أسرة الزوج في حالة وفاته) وبين شعورهن بالعجز تجاه مستقبل أولادهن الغير قادرين على تأمينه، وبين رؤيتهن لأطفالهن فاقدين للكثير من حقوقهم، تُري كيف تؤثر تلك الضغوطات عليهن وعلى أطفالهن؟

وبمناسبة مناقشة الحوار الوطني لتلك التشريعات اليوم، أكدت رشا إبراهيم، أخصائية الصحة النفسية، أن حرمان الأم من الولاية على أبنائها يؤثر كثيرًا على نفسيتها ونفسية أطفالها لأن شعورها بسلب الإرادة واتخاذ القرارات لأولادها يؤدي بها للإحباط الشديد، وفقدها للثقة في نفسها وفي الآخرين، مشددة على أن تلك الضغوطات قد تًصيب الأم بالعديد من المشاكل النفسية التي تصل للاكتئاب والخوف الزائد لدرجة الوسواس، وقد تنقلب لعنف ضد أولادها لتفريغ غضبها من المجتمع.

وأضافت "رشا" أن الأطفال المًعرضين لتلك القضية قد يصابوا بعدم الاتزان النفسي لرؤيتهم عجز الأم الغير قادرة على اتخاذ قرار لهم، رغم حبهم لها، ذلك بالإضافة إلى تكوين غضب شديد في نفوسهم تجاه المجتمع قد يصبحوا في مستقبلهم أشخاص انتقاميين ومُعاديين للمجتمع كالإرهابيين والمتمردين.

وفي حالة وفاة الأب، أشارت "رشا" إلى أنه إذا كان الوصي (الجد) متعاون لن تحدث مشكلات للأم وأطفالها، ولكن بطبيعة اختلاف الأجيال العمرية قد يختلف الجد مع الأم في احتياجات الأطفال دون مراعاة لنفسيتهم، والأفضل أن يكون هناك قانون للوصاية بالاتفاق بين الطرفين وليس حكم قاطع لطرف وحده.

وتابعت "رشا" أن تلك الخلافات بين الأم والوصي، قد ينتج عنها أطفال كارهين للوصي لأن بحسب رؤيتهم هو مجرم في حقهم بالإضافة إلى حرمانهم من حقوقهم، مؤكدة على أن إذا كان قانون الولاية الحالي هكذا خوفًا على أموال الأطفال في وصاية الأم يمكن وضع شروط لتلك الولاية.