أكد مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني الدكتور أحمد زايد، أن الحوار الوطني يمثل خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني، اليوم والتي عقدت تحت عنوان "الهوية الوطنية".
وقال زايد إن لجنة الثقافة والهوية الوطنية هي أحد أهم لجان المحور المجتمعي، موضحا أن الثقافة هي العمود الفقري للمجتمع.
وأشار إلى ان اللجنة ستناقش على مدار جلسات الحوار أربعة موضوعات هي الثقافة والهوية والصناعات الثقافية والمؤسسات والسياسات الثقافية وقضايا حرية الإبداع وتشجيعه.
وأكد أن موضوع الهوية الوطنية له أهمية خاصة نظرا لان الهوية هي الصبغة التي تجمع المجتمع في إطار واحد يمكن أبناء المجتمع من تحديد موقعهم من العالم، مشيرا إلى أن الهوية تتكون عبر التاريخ وكذلك عبر اللغة والدين والعادات والتقاليد والتاريخ والمكان وغير ذلك.
وأوضح أن الهوية الكلية لا تلغي الهويات الأصغر للأفراد، مشيرا إلى أن الهوية تتعرض لعدة تحديات أولها العولمة التي أدت إلى تفتيت الهويات ومزقت ثقافات المجتمع وأدت إلى الصراع بين الثقافات.
وأضاف أن وسائل التواصل احد التحديات الذي فتح آفاق للحرية لم تكن معروفة من قبل، إلى جانب الاختلافات في تفسير المصطلحات وفهمها.
وأوضح أن الجلسة ستطرح العديد من التسؤلات بشأن الهوية الوطنية في ظل حضور واسع من الخبرات والمثقفين والمفكرين ما سيسهم في بلورة أطر نستطيع من خلالها الخروج بتوصيات عملية بعيدة عن الخيال، يمكن من خلالها ترجمتها لخطوات تنفيذية.
بدوره قال المقرر المساعد الدكتور أحمد مجاهد، إن الغرض من الحوار هو إيجاد مساحات مشتركة وأن نجاحه مسؤولية مشتركة بين الجميع، مؤكدا أن الحوار يهدف للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ وفق الإمكانيات المتاحة.
وأشار إلى ضوابط المناقشات داخل الجلسات والتي من بينها عدم الخروج عن موضوع النقاش والالتزام بالتوقيت المحدد لكل كلمة.