قالت مقرر لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي الدكتورة نسرين البغدادي، إن العلاقة بين الأسرة والمجتمع علاقة تكاملية ولها أهمية كبيرة في بناء المجتمعات، مؤكدة أن الدستور أرسى بأن الأسرة أساس المجتمع وقوامها الدين والوطنية.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالمحور المجتمعي بالحوار الوطني اليوم  والتي عقدت بعنوان "مسائل الوصاية على المال وما يرتبط بها".

وأضافت نسرين البغدادي أن الدولة تحرص على تماسك الأسرة لأن هناك العديد من التحديات التي تواجه الأسرة مثل مشكلات الطلاق والعنف وبعض الظواهر التي تتسبب في تفكك الأسرة، لافتة إلى أننا نناقش اليوم العديد من الموضوعات للوصول إلى أفضل الطرق لحماية الأسرة المصرية.

وتابعت أننا ناقش اليوم موضوعات تهم المجتمع المصري وهي الولاية التعليمية والأهلية للقانونية للمرأة ومسائل الوصايا، بجانب طرح عدد من الإشكاليات حول هذه الموضوعات، منوهة بأننا ناخذ في الاعتبار الحفاظ على تماسك الأسرة والأولوية لتحقيق مصلحة الطفل ومما يتخذ معه من قرارات، وحماية الحقوق الدستورية للمرأة والحفاظ على مكتسباتها.

ولفتت إلى أنه من الإشكاليات التي سيتم طرحها أيضا هي الوصاية والولاية على المال، حيث أن الولاية على المال لم تنتقل مباشرة للأم بعد وفاة الأب ولكن تنتقل إلى الجهات التي تعيق حياة الأطفال، فلابد أن تكون الأم الحاضنة بحكم المحكمة في غالبية الأحيان هي الأولى أنها تتولى الأمور الحياتية للمحضون.

وأشارت إلى أن الأم الوصية بعد وفاة الجد تواجه العديد من الصعوبات في صرف العائد الشهري أو المعاشات المستحقة، فهناك العديد من شكاوى السيدات الأرامل بهذا الشأن، لذلك لابد من تعديل القانون المختص بهذه القضية.

من جانبها.. قالت المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي الدكتورة ريهام الشبراوي إننا اليوم في مشهد رائع، حيث أننا عملنا على العديد من الملفات لتحقيق التماسك المجتمعي لنكون قادرين على التطوير ومواجهة التحديات، ونتعهد ببذل الجهد لإنجاح جلسات الحوار.

وأضافت أن محددات الحوار هي زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، فنجاح الحوار مسؤولية مشتركة، فهو ليس عملية إجرائية ولكن نسعى للوصول إلى مقترحات يمكن تطبيقها بالواقع.