قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن القمة العربية الـ32 التي ستعقد غدا في جدة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددًا كبيرًا من القادة العرب، تعقد في ظروف وتحديات كبيرة، حيث ستناقش العديد من القضايا والملفات الساخنة على جدول الأعمال، من بينها الأوضاع في السودان وليبيا واليمن وسوريا.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القمة ستبحث سبل التهدئة في تلك الدول وحل الأزمات التي تواجهها بالسبل السلمية، وكذلك عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية بعد أن علقت مشاركتها في القمة مذ 2011، موضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في القمة العربية وهو ما يعد خطوة مهمة لعمل الجامعة العربية.
وأضاف أن هذا التوافق العربي غير المسبوق يساعد في إيجاد مساحات مشتركة للتفاهم بشأن عدد من القضايا الخلافية العربية، مشيرا إلى أنه فيما يخص الملف السوداني، فإن هناك إجماعا من الجانب العربي بشأن وقف كل الأعمال العسكرية في السودان ودعت كل الدول العربية الطرفين في السودان إلى ضرورة الحوار وتجنب الشعب السوداني ويلات هذه العمليات العسكرية.
وأكد أن الاقتصاد السوداني تدهور، كما أن الوضع الإنساني آخذ في الانهيار، وستطالب الدول العربية الممثل السودان في هذه القمة، بضرورة الاستجابة لاتفاق إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه في جدة، منذ عدة أيام من أجل وقف إطلاق النار لتسهيل الأعمال الإنسانية والتمهيد للدخول في مفاوضات بين طرفي النزاع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى جدة؛ للمشاركة في الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة.
وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن قمة جدة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.