قال الدكتور ماهر صافي، الخبير السياسي، إن المبادرة المصرية بعودة سوريا، أهم ما ستشهده القمة العربية المزمع إقامتها غدًا على أرض السعودية، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السوري لمصر، إذ أن رجوعها حق لشعبها وأولوية قصوى للعرب، فنحن أولى بسوريا، وهي أولى بنا؛ خاصة بعدما تخلصت من الإملاءات التي فرضت عليها من الخارج.

جامعة الدول العربية غدًا ستشهد رسم سياسات قومية جديدة

وأوضح في تصريحاته لـ «بوابة دار الهلال» أن اجتماع القمة العربية أمر غاية في الأهمية دائمًا، خاصة في هذا التوقيت، لأنه يبعد الدول التي تتدخل في شؤون البلاد العربية، ويؤكد ما يجمع هذه المنطقة من أخوة وقرابة وصلات تاريخية تمتد لآلاف السنين.

وأضاف أن جامعة الدول العربية غدًا ستشهد رسم سياسات قومية جديدة داخل المنطقة العربية، تقربها من بعضها، لأن البلدان العربية خلال السنوات الماضية شهدت فورات ممنهجة هدفها القضاء على وحدة العرب، أبرزها ما حدث في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية، وما يحدث في السودان وفلسطين الآن.

ما يحدث في السودان مطروح على جدول أعمال القمة العربية

ونوه الخبير السياسي، إلى أن ما يحدث في السودان سيكون مطروحًا غدًا على جدول أعمال القمة العربية، بتوصيات لا حلول، لأن ما يحدث في السودان مخطط له؛ إذ أنه ليس بالأمر الحديث كما يطلق عليه، لكنه مخطط قديم يهدف إلى نهب مقدرات وشعوب هذا البلد العظيم، لأن السودان من أغنى الدول بالموارد.

مناقشة العدوان على فلسطين

وأكد «صافي » أن أهم ملفات القمة العربية هذه الدورة مناقشة العدوان الذي يحدث على فلسطين من المحتل الصهيوني وتداعياته وإيجاد سبل للتهدئة وحلول للسلام، وتوسيع التضامع بالمباحثات مع الدول التي تهدف لحل القضية الفلسطينية، بعيدًا عن الأمم المتحدة التي لا تساهم أبدًا في ذلك.

وأشار إلى أن مصر ستدعم هذا الملف في اجتماع جامعة الدولة العربية غدًا، لدورها التاريخي في المنطقة، ولما لها من ثقل سياسي واستراتيجي وعروبي، خاصة أنها لعبت دورًا هامًا، وبذلت جهودًا كبيرة لتهدئة الأوضاع في فلسطين، وأجبرت إسرائيل على وقف إطلاق النار، بعد الاجتماع الخماسي الأخير بقمة شرم الشيخ، وقبلها بقمة العقبة.