قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن انعقاد القمة العربية اليوم حدث له أهمية كبرى للدول العربية للم الشمل، خاصة مع تواجد سوريا الذي اعتبره خير ما يمكن أن تبدأ به هذه القمة تحت هذا المفهوم في ظل التحديات الموجودة.

القمة العربية أمام ثلاث تحديات خطيرة

أولًا: وجود استراتيجية لمواجهة التحديات

وأضاف في تصريحاته لـ «بوابة دار الهلال» أن التحديات التي تواجه الدول العربية كبيرة وخطيرة هذه الأيام على المستويين الإقليمي والدولي؛ متوقعا أن القمة العربية ستستشرف منها ثلاثة مستويات من التحدي، أولًا حاجتها الملحة لوجود استراتيجية تواجه هذه التحديات، وهو ما لوحظ في كلمة مصر ممثلة في الرئيس السيسي اليوم، إذ أنها أدركت أبعاد هذه الاستراتيجية.

وأوضح أن مصر والدول العربية تحتاج إلى استراتيجية تهدف إلى إعادتها لمؤسسات الدول الوطنية، لأن غياب هذه المؤسسات يعني الإغراق في الفوضى التي لا تحقق الاستقرار والتنمية، وهو ما حدث في ليبيا وسوريا ودول شقيقة، ونتمنى أن نواجه هذا التحدي لكي تستمر الدول بالمعنى المؤسسي.

ثانيًا: تفعيل التعاون العربي لرسم الخريطة العالمية

وأشار إلى أهمية المستوى الثاني الذي يتوقف على تفعيل التعاون العربي المشترك لأن العالم قيد التشكل؛ إذ أنه يشهد تغيرات عديدة تحتاج إلى استراتيجية لازمة وتعاون جاد لمواجهة متغيراته، ولعب دور فعال في رسم الخريطة العالمية، والذي لا يتأتى بعمل منفرد، وإنما يحتاج إلى تعاون حقيقي.

ثالثًا: الحفاظ على الأمن القومي من التدخلات الخارجية

ونوه إلى أن المستوى الثالث يتوقف على العمل العربي المشترك؛ باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على الأمن القومي ووقف التدخلات الخارجية في النزاعات العربية، لأن الحلول العربية لا بد أن تكون عربية بامتياز دون أي تدخلات أو إملاءات من أي طرف خارجي.

نوع التوصيات يحدد تنفيذ التحديات

وبين أن هذه المستويات قابلة للتنفيذ، لكن هذا يتوقف على المؤتمر الصحفي الذي ستعقده القمة العربية، ومعرفة نوع التوصيات التي سيطرحها؛ خاصة إذا ما كانت توصيات إجرائية من خلال توزيع أدوار واضحة ومعلنة أمام الكل، لأن الكتلة العربية تمتلك أدوات ضغط تستطيع استخدامها إذا توفرت الإرادة لذلك.